سيؤدي الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، اليمين الدستورية، الأربعاء، واضعا يده على إنجيل يحمل إرث عائلته منذ عام 1893 وتبلغ سماكته أكثر من 12 سنتيمترا.
وتأتي نسخة الكتاب المقدس هذه من جانب بايدن من العائلة، ذات الجذور الإنجليزية والإيرلندية، بحسب قوله خلال لقائه في برنامج "ذا ليت شو" مع المذيع ستيفن كولبير على شبكة "سي بي إس"، الشهر الماضي.
وأضاف الرئيس المنتخب أن الكتاب "إرث عائلي"، وأن "كل محطة مهمة" في تاريخ العائلة موجودة في طيات هذا الكتاب المقدس، بما في ذلك جميع المرات التي أدى فيها اليمين كعضو في مجلس الشيوخ، وكذلك كنائب للرئيس.
هذه النسخة من الإنجيل، التي ستحملها السيدة الأولى جيل بايدن خلال مراسم التنصيب، ظهرت خلال لحظات مهمة في الحياة السياسية لبايدن، الذي سيكون الرئيس الأميركي الكاثوليكي الثاني.
وبعد فترة وجيزة من انتخاب بايدن عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير في نوفمبر 1972، أودى حادث سيارة بحياة زوجته السابقة وابنته البالغة من العمر 13 شهرا، وأصيب ابناهما بجروح. ولعدم رغبته في ترك أبنيه في المستشفى، انتهى الأمر ببايدن إلى أداء اليمين على الكتاب نفسه، من غرفة في المستشفى.
وبعد عقود، استخدم ابنه بو بايدن، الذي توفي لاحقا بسرطان الدماغ عام 2015، الكتاب المقدس نفسه، ليؤدي اليمين قبل توليه منصب المدعي العام لولاية ديلاوير.
وخلال حملته الانتخابية، تحدث بايدن كثيرا عن إيمانه وكيف ساعده خلال فترات المعاناة.
ولا يشترط الدستور الأميركي على السياسيين أداء القسم على كتاب معين، فقد استخدم المسؤولون العموميون القرآن أو التوراة أو الإنجيل، وحتى نسخة "كيندل" إلكترونية من الدستور، مثلما فعلت السفيرة الأميركية السابقة إلى سويسرا، سوزي ليفين، أثناء أدائها القسم قبل توليها منصبها عام 2014.
يذكر أن أول رئيس أميركي كاثوليكي، وهو جون ف. كينيدي، كان قد استخدم أيضا إنجيل العائلة، لأداء القسم أثناء تنصيبه عام 1961.