ندّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو باقتحام عدد من أنصار حليفه الوثيق الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب مقرّ الكونغرس في واشنطن، الأربعاء، معتبراً أنّ العنف الانتخابي "لا يمكن التساهل معه" لا في الولايات المتحدة ولا خارجها.
وقال بومبيو في تغريدة على تويتر "لقد سافرت إلى العديد من الدول وكنت دائماً أؤيّد حقّ كلّ إنسان في التظاهر السلمي دفاعاً عن معتقداته أو قضاياه".
وأضاف "لكنّ العنف الذي يهدّد سلامة الآخرين، بمن فيهم المسؤولون عن ضمان سلامتنا جميعاً، أمر لا يمكن التساهل معه لا في الداخل ولا في الخارج".
حالة تأهب في واشنطن
من جانبه، قال القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي، كريس ميلر، الأربعاء، إن الحرس الوطني في العاصمة الأميركية بالكامل في حالة تأهب وإنه مستعد تماما لتقديم دعم إضافي إذا طلبت السلطات المحلية.
وذكر ميلر: "قمنا بوضع الحرس الوطني في حالة تأهب كامل لمساعدة سلطات إنفاذ القانون المحلية والاتحادية في عملها للتصدي للوضع بشكل سلمي".
اقتحام الكونغرس
وتم إغلاق مبنى الكابيتول والأعضاء بداخله فيما نشبت اشتباكات عنيفة بين أنصار الرئيس دونالد ترامب والشرطة.
وأذيع إعلان بذلك داخل المبنى أثناء اجتماع النواب للتصويت على تأكيد فوز جو بايدن بالرئاسة، وبسبب "تهديد أمني خارجي" منع دخول أو خروج أي شخص من مجمع الكابيتول، بحسب الإعلان.
وحطم المحتجون حواجز معدنية عند الدرجات السفلى للمبنى، وتصدت لهم الشرطة مرتدية زي مكافحة الشغب، وحاول البعض الاندفاع عبر صف الشرطيين الذين أطلقوا رذاذ الفلفل على الحشد، وهتف البعض وسط الحشد "خونة".
وجاءت الاشتباكات بعد قليل من مخاطبة ترامب لآلاف من أنصاره، مرددا مزاعم لا أساس لها بتزوير الانتخابات، وسط حشد قرب البيت الأبيض، الأربعاء، قبل تصويت الكونغرس.
وقال ترامب لأنصاره الذين اصطفوا قبل شروق الشمس لسماع كلمة الرئيس: "لن ندعهم يسكتوا أصواتكم".