كشف الدكتور على الغمراوي، المتحدث الرسمي باسم هيئة الدواء المصرية، أن الهيئة استلمت بالفعل أوراق لقاح أكسفورد – أسترازينيكا البريطاني، تمهيدا لتوريده للبلاد، متوقعا منح التصريح باستخدامه الطارئ خلال شهر إلى شهر ونصف من الآن.
وقال الغمراوي في حديث خاص لـ "سكاي نيوز عربية": "نحن حاليا في مرحلة دراسة الأوراق المرتبطة باللقاح، والملفات التي تسلمناها من أكسفورد".
وقال المتحدث الرسمي باسم هيئة الدواء المصرية إن لقاح أكسفورد – أسترازينيكا سيخضع لـ 4 أنواع من الاختبارات للتأكد من سلامة ومأمونية اللقاح، وذلك على غرار ما جرى قبل تصريح هيئة الدواء باستخدام اللقاح الصيني سينوفارم.
إنتاج لقاح مصري؟
وبشأن إمكانية انتاج لقاح مصري مضاد لـ"كورونا"، قال إن: "الأمنيات المتعلقة بإنتاج لقاح مصري موجودة، لكن ينبغي التأكد بشكل كبير جدا من أن سلامة أي لقاح سواء كان مصريا أو من الخارج؛ فالأمر ليس له علاقة بجنسية اللقاح".
وفي هذا الصدد، شدد الغمراوي على أنه لن يتم استخدام أي لقاح أو دواء قبل التأكد تماما من أنه آمن تماما.
وأعلنت الدكتور هالة زايد وزيرة الصحة أن مصر، في تصريحات تلفزيونية مؤخرا، أنها تتوقع وصول أول شحنة من لقاح " أكسفورد - أسترازينيكا" في الأسبوع الثالث من يناير".
وأشارت زايد إن أن الوزارة ستشتري 20 مليون جرعة من لقاح "أكسفورد – أسترازينيكا"، و40 مليون جرعة من اللقاح الصيني، و40 مليون جرعة عبر منظمة الصحة العالمية.
وأوضحت أنه سيتم بدء توريد الكمية المتعاقد عليها عن طريق دفعات متتالية فور الانتهاء من عملية التسجيل في هيئة الدواء المصرية.
كما أعلنت وزيرة الصحة الحصول على موافقة هيئة الدواء المصرية للترخيص الطوارئ لسينوفارم".
لقاح واعد
وحول خصائص اللقاح البريطاني، قال الدكتور هاني عياش، أستاذ مساعد بجامعة نيويورك الطبية إن لقاح "أكسفورد - أسترازينيكا" من اللقاحات الواعدة.
وأوضح عياش في حديث خاص لـ"سكاي نيوز عربية ": "أبرز مزايا اللقاح أنه سهل التخزين حيث يتطلب درجة حرارة عادية للحفظ؛ خلافا للقاحي موديرنا وبيونتيك وفايزر، فضلا عن أن كلفة اللقاح ضئيلة نسبيا تقارب من 3 لـ 4 دولار للجرعة الواحدة".
وتميزت التجارب على اللقاح خلال فترة التجارب السريرية بإعداد مسحة كل أسبوع حتي يتم التأكد أن هؤلاء لم يصبهم العدوي.
بيد أن الأستاذ المساعد بجامعة نيويورك الطبية أكد في الوقت ذاته، أن النتائج المرحلية للتجارب السريرية، أثبت أن اللقاح البريطاني فعال بنسبة قدرها 70 في المئة.
ونوه إلى أنه جرى اعتماد اللقاح في بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وفي الهند بدأت تصنيعه محليا.
وكانت بريطانيا، قد اتخذت الاثنين الماضي، ما وصفتها بأنها "خطوة عملاقة جديدة" في حربها ضد فيروس كورونا المستجد، حيث عززت برنامج التحصين من خلال إعطاء جرعات من اللقاح الذي ابتكرته جامعة أكسفورد وعملاق الأدوية "أسترازينيكا ".
ومنذ يوم الثامن من ديسمبر الماضي، قدمت هيئة الصحة الوطنية في بريطانيا جرعات من لقاح أنتجته شركتا فايزر وبيونتك للعاملين في مجال الرعاية الصحية والمقيمين في دور رعاية المسنين والموظفين.
ثم عززت تلك الخطوة الاثنين بلقاح أكسفورد أسترازينيكا، وهو أرخص وأسهل في الاستخدام من لقاح فايزر لأنه لا يتطلب التخزين في حاويات شديدة البرودة، الأمر الذي يحتاجه لقاح فايزر.