دعا نائب رئيس حزب الشعوب الديموقراطي التركي للشؤون الخارجية، هوشيار أوزسوي، أحزاب المعارضة التركية للاتفاق حول برنامج ديمقراطي كبديل لحكومة حزب العدالة والتنمية وحلفاؤه.
وأوضح أوزسوي في تصريح خاص لموقع "سكاي نيوز عربية، أن الاتفاق على برنامج بديل يأتي كخطوة مقدمة على خطوة اختيار بديل رجب طيب أردوغان في رئاسة تركيا، وبعد الاتفاق على البرنامج، قد يتطور الأمر إلى أن تتحد أحزاب المعارضة فيما للاتفاق على شخص لتدعمه في الانتخابات الرئاسية القادمة.
يأتي ذلك في ظل حالة من الغضب تسود أوساط المعارضة التركية كرد فعل على ممارسات الرئيس التركي وحزبه الحاكم، ما أدى الى حالة اعتبرها سياسيون انسدادا للأفق السياسي بات من الضروري البحث عن بديل لإنقاذ تركيا وإنهاء عزلتها السياسية التي تسبب فيها أردوغان، بعد أن تعرضت البلاد إلى عقوبات مزدوجة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في أسبوع واحد، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد.
فرصة سانحة
ويرى المحلل السياسي التركي، تورغوت أوغلو، أن هناك فرصة كبيرة متاحة لإزاحة أردوغان وحزبه من السلطة بعدما حكموا البلاد على مدار 18 عاما، ولكن هذه الفرصة يحكمها شرط واحد، وهو أن تتحد هذه الأحزاب في وجه أردوغان".
وأضاف تورغوت أوغلو لـ"سكاي نيوز عربية"، على حزب الشعب الجمهوري أن يتفق في البداية على مرشح رئاسي واحد للدفع به، خصوصا وأنه يملك مرشحين أقوياء ولهم قبول شعبي هما: أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول، ومنصور يافاش رئيس بلدية أنقرة، كما أن هناك حظوظ أيضا لعبدالله غل الرئيس السابق، ولا بد مع الاتفاق على مرشح واحد ودعمه.
وأردف أنه على زعيم المعارضة التركية الاتفاق مع رئيس حزب المستقبل أحمد داوود أوغلو، وكذلك رئيس حزب الديمقراطية والتقدم علي باباجان، وباقي أحزاب المعارضة للاصطفاف خلف المرشح الذي سيتم الاتفاق عليه، مشيرا إلى أن أردوغان يراهن على عدم الاتفاق بين أحزاب المعارضة".
وسواس الخلافات
ويرى المحلل السياسي التركي، جودت كامل، أن على الأحزاب أن تتحد فيما بينها قبل دعم أي مرشح، وأن الحديث عن دعم عبدالله غول، صعب جدا لأنه الآن خارج المشهد السياسي، وإذا أراد خوض المعترك الرئاسي فعليه أن يعد لذلك من الآن، ولكن لم يخرج منه أي تصريح في هذا الإطار.
وأضاف كامل، في تصريح خاص لموقع سكاي نيوز عربية: "لكن في حال قرر خوض الانتخابات الرئاسية فلديه حظوظ حاضرة في أن يصبح مرشح توافقي لأحزاب المعارضة، لو قرروا بشكل جدي نبذ الخلافات بينهم وتوحيد موقفهم للتخلص من حكم العدالة والتنمية".
ويتفق مع هذا الرأي، المحلل السياسي التركي، فائق بولوت، الذي قال في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، "لا أتوقع أن أحزاب المعارضة ستتفق على تسمية فيما بينها على تسمية شخص معين في الوقت الحالي ليكون مرشحها الموعد في الانتخابات القادمة أمام أردوغان، وأن الخلافات بينهم سيمنع من تحقيق هذه الخطوة.