يثير الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، فضولا بشأن سياساته ومواقفه، بعدما فاز في انتخابات الرئاسة على خصمه الجمهوري، دونالد ترامب، الذي لم يعترف بالخسارة حتى الآن.
وينبش الخبراء في مواقف جو بايدن، لاسيما في قضايا دولية كبرى كالعلاقة مع الصين والشراكة مع الاتحاد الأوروبي والحرب ضد الإرهاب والتعامل مع إيران.
وبحسب كتاب جديد للرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، التي تحمل عنوان "أرض موعودة"، فإن بايدن الذي كان نائبا للرئيس دعا إلى التريث في العملية العسكرية التي قتلت زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.
وأورد أوباما أن بايدن كان معارضا لهذه العملية العسكرية التي قامت بها عناصر من نخبة البحرية الأميركية في أبوت آباد، بباكستان، ليلة الأول والثاني من مايو 2011.
ويرتقب أن يتم نشر مذكرات أوباما الجديدة، يوم الثلاثاء، وتقول صحيفة "غارديان" البريطانية إنها اطلعت على نسخة من الكتاب.
لكن بايدن دعم العملية التي أمر بها الرئيس أوباما، وأسفرت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة الذي ظل على رأس المطلوبين للولايات المتحدة طيلة أعوام.
ويأتي هذا الكتاب فيما كان ساسة جمهوريون قد أشاروا إلى هذا الأمر، في وقت سابق، فقالوا إن بايدن كان يعارض التخلص من بن لادن بشكل كامل وفي مرة واحدة.
وقال بايدن إنه نصح أوباما، خلال مناقشات، بأن يأخذ مزيدا من الوقت، ناصحا إياه "لا تذهب"، لكنه أضاف بأنه حث الرئيس الديمقراطي على أن يتبع ما يقوله حدسه أيضا.
وتحدث أوباما عن موقف عدد من المسؤولين الكبار الذين حضروا بدورهم إلى غرفة العمليات في البيت الأبيض، من أجل متابعة قتل بن لادن.
وعلى غرار وزير الدفاع، وقتها، روبرت فيتس، نبه بايدن إلى "تبعات وخيمة في حالة الفشل"، وأكد على ضرورة الانتظار إلى أن تصبح المخابرات على يقين بأن بن لادن موجود فعلا في المكان الذي جرت الإشارة إليه في باكستان.
لكن أوباما أشاد بموقف بايدن حتى وإن كان متحفظا، لأنه حرص على طرح "الأسئلة الصعبة"، كما أنه فعل ذلك من أجل أن يعطيني الحيز "الذي كنت أحتاجه في أفكاري الداخلية".
وذكر أوباما أنه يدرك أن بايدن وغيتس كانا في العاصمة واشنطن عندما أطلقت عملية "ديزرت وان" في أبريل 1980، ثم فشلت في تحرير رهائن أميركيين من إيران.
وأدى فشل تلك العملية إلى مقتل 8 عسكريين أميركيين في حادث تحطم مروحية، وهو ما أثر بشدة على حظوظ الرئيس جيمي كارتر في أن يعاد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.
وكان بايدن عضوا في مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية ديلاوير بين 1973 و2009، ثم شغل منصب نائب الرئيس الأميركي أوباما حتى 2017.