على الرغم من تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمواصلة المعارك القانونية، إلا أن صحيفة "واشنطن بوست" كشفت أن مستشاريه حثوه بشكل سري على الاستعداد للهزيمة الانتخابية أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وتعهد الرئيس الأميركي، بمواصلة معاركه القانونية مع اقتراب منافسه بايدن من تحقيق العدد الكافي من أصوات المجمع الانتخابي للفوز بالرئاسة.
وقال ترامب في بيان أصدره البيت الأبيض "سنواصل هذه العملية من خلال كل زاوية قانونية ممكنة لضمان ثقة الشعب الأميركي في حكومتنا".
وأضاف "لن أتخلى أبدا عن الكفاح من أجلكم ومن أجل أمتنا".
كما أشار ترامب في تغريدة له يوم السبت إلى أن الأصوات "غير القانونية" هي من غيرت دفة النتائج في بنسلفانيا.
وأوضح المقربون أن ترامب قد يقر بالهزيمة في نهاية المطاف، لكنه قد لا يقدم خطاب التنازل الرئاسي، الذي سيلتزم فيه بانتقال سلمي للسلطة.
وذكرت "واشنطن بوست" أن حملة ترامب "لم تناقش بعد خطاب التنازل"، موضحة أن الرئيس الأميركي اعترف سرا لبعض مستشاريه أنه "يواجه معركة شاقة لكنه يجب الاستمرار في خوضها".
وتابعت: "عمل بعض مستشاري ترامب على تهدئته ومساعدته على الإقرار بخسارة الانتخابات".
وما يزال ترامب يشكك في نزاهة الانتخابات، كما صعد مساعيه القانونية لوقف فرز الأصوات.
ويوم أمس، أكد ترامب حدوث مخالفات وتجاوزات في العملية الانتخابية، مشيرا إلى أنه سيفوز بانتخابات الرئاسة من دون أدنى شك "إذا احتسبت الأصوات القانونية".
ويملك بايدن حاليا 264 مقعدا في المجمع الانتخابي، ويحتاج إلى الفوز بواحدة من الولايات المتأرجحة حتى يرفع رصيده إلى 270 مقعدا ويصبح رئيسا للولايات المتحدة.
في المقابل، يملك ترامب 214 صوتا في المجمع الانتخابي، ويحتاج إلى 56 للوصول إلى 270 مقعدا.