يكثف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، حملاتهما الانتخابية في ولايات حاسمة، لحشد مزيد من المؤيدين، قبل أسبوع من يوم الاقتراع في الثالث من نوفمبر، لكن وفق أسلوبين متباينين.
ففي حين يحرص ترامب على الحضور شخصيا في معظم التجمعات الانتخابية، يستعين بايدن، في الغالب، بمقربين من القادة الديمقراطيين ذوي الشعبية الكبيرة، مثل الرئيس السابق، باراك أوباما.
ويشارك ترامب، الثلاثاء، في ثلاثة تجمعات انتخابية بولايات ميشيغن وويسكونسن ونبراسكا، ويتوجه الأربعاء إلى أريزونا وفلوريدا للترويج لبرنامجه.
أما جو بايدن، فيسافر الثلاثاء إلى ولاية جورجيا، التي لم تؤيد رئيسا ديمقراطيا منذ عام 1992، ليقيم هناك تجمعين انتخابيين، ثم يسافر إلى ولاية آيوا الأربعاء.
وقد ركزت كلتا الحملتين يوم الاثنين على ولاية بنسلفانيا، حيث اجتذب ترامب الآلاف من المؤيدين، بينما اكتفى بايدن بتحية مجموعة صغيرة من أنصاره خارج مكتب ميداني لحملته الانتخابية في مدينة تشيستر.
الحضور مؤثر
ويقول المحلل السياسي كوري كراولي، لسكاي نيوز عربية، إن الولايات التي يزورها ترامب، قبل أيام من موعد الانتخابات، يجب أن يفوز بها، "فقد سبق لباراك أوباما أن فاز بها، لكنها انقلبت بعد ذلك لمصلحة ترامب، وعلى الرئيس أن يحافظ على تقدمه فيها إذا أراد أن يصل الى 270 صوتا من المجمع الانتخابي لكي يتمكن من الانتصار".
ويلفت كراولي إلى أن ترامب، وعلى عكس المرشحين التقليدين مثل كاملا هاريس وجو بايدن، يدرك أن حضوره شخصيا عامل مؤثر، "ويدرك أيضا أن قوة حضوره هي أقوى ما يملك في مسار حملته الانتخابية".
ويأمل بايدن في تحقيق مفاجأة بولاية جورجيا، وقلب توجهات ناخبيها، ليحظى بأصوات مجمعها الانتخابي الـ16، حيث تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة فيها تقاربا بينه وبين ترامب.
رهان جورجيا
ويقول المحلل السياسي، داني ويس لـ"سكاي نيوز عربية"، إن بايدن يرى فرصة كبيرة للديمقراطيين في الولايات الجنوبية، مثل جورجيا "ففي عام 2016 فاز ترامب بولاية جورجيا بواقع خمس نقاط مئوية، وتظهر استطلاعات الرأي الحالية أنه يتقدم على بايدن هناك بواقع نصف نقطة".
ويوضح ويس أن ترامب يتبع وسيلة واحدة "وهي عقد الكثير من التجمعات الانتخابية في أماكن عديدة، في حين يلجأ بايدن إلى إرسال مندوبين للتحدث نيابة عنه في أرجاء الولايات المتحدة".
ويرى ويس، أن الأسلوب الذي يتبعه بايدن أظهر فاعليته، "لأن أحدث استطلاعات الرأي لا تظهر تقدما لترامب بعد كل التجمعات الانتخابية التي عقدها.. بينما شهدت ولايات ميشيغن وبنسلفانيا وويسكونسن الهامة توسيع بايدن تقدمه على ترامب".
لكن المحلل السياسي كوري كراولي، رأى أن نهج ترامب في حملاته الانتخابية سيؤتي ثماره، ولا سيما إذا "ركز جهوده على ولايات معروفة بتوجهها الجمهوري مثل نبراسكا وتكساس وجورجيا". وتوقع كراولي أن "يزور ترامب ما بين 12 إلى 15 مدينة في الأيام الأخيرة التي تسبق الانتخابات".
ويظهر الديموقراطيون حماسة بسبب ما يرون أنه تقدم لهم في عمليات التصويت المبكر التي تشهد إقبالا قياسيا، وخاصة في بعض الولايات الحاسمة، لكنهم لا يخفون خشيتهم من مشاركة واسعة للناخبين ذوي الميول الجمهورية في يوم الانتخابات.