أجمع أغلب المراقبين على أن المناظرة الأخيرة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومنافسه في الانتخابات الرئاسية جو بايدن كانت "متكافئة"، لكن وسائل إعلام مختلفة اختارت تتويج "شخص آخر".
واعتبر متابعون أن المواجهة التي دامت نحو 90 دقيقة، الخميس، اتسمت بشكل عام، وعلى غير المتوقع، بالعقلانية والاتزان من الطرفين.
إلا أن المناظرة سلطت الضوء على "فائز آخر"، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، حيث يتعلق الأمر بالمحاورة التي أدارت المناظرة، كريستين ويلكر.
وأوضحت الصحيفة أن ويلكر تلقت إشادات إيجابية وسط المتابعين والصحفيين لإدارتها الحوار بشكل "متزن".
وويلكر هي مراسلة شبكة "إن بي سي" في البيت الأبيض منذ 9 سنوات، وهي أول امرأة من أصول أفريقية تدير مناظرة رئاسية منذ 3 عقود.
وخطفت كريستين الأنظار من محاور المناظرة الأولى، كريس والاس، من قناة "فوكس نيوز"، بعدما واجه انتقادات كثيرة بسبب فشله في "ضبط أجواء الحوار".
وقال ناشطون على المواقع الاجتماعية إن ويلكر يبدو أنها "لم تستخدم زر كتم الصوت على الإطلاق، وذلك بفضل لهجتها وتحذيراتها القوية والمحترمة في نفس الوقت لإبقاء الأمور على مسارها الصحيح".
حتى ترامب، الذي انتقد والاس، أثنى على ويلكر خلال المناقشة، قائلا: "حتى الآن، أنا أحترم كثيرا الطريقة التي تتعاملون بها مع هذه المناظرة".
لكن عددا قليلا من المنتقدين اعتبروا أن ويلكر كانت "ضد ترامب"، حيث أظهرت حصيلة "فوكس نيوز" أنها قاطعته 24 مرة، مقابل مقاطعتين فقط ضد بايدن.