قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الحكومة كثفت الإجراءات ضد التطرف في الأيام القليلة الماضية بعد قطع رأس مدرس عرض في فصله رسوما مسيئة للنبي محمد.
وقال ماكرون أيضا إنه سيتم حل جماعة محلية ضالعة في الهجوم الذي راح ضحيته المدرس يوم الجمعة.
وأضاف الرئيس الفرنسي للصحفيين بعد اجتماع مع وحدة مكافحة الإسلام السياسي في ضاحية شمال شرق باريس "نعرف ما يتعين القيام به".
وكان قد قرر ماكرون تعزيز أمن المدارس ومراقبة الدعاية المتطرفة على الإنترنت، بعد حادثة ذبح المدرس في باريس.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون أمر بعد اجتماع حضره 6 وزراء والمدعي العام لمكافحة الإرهاب جان-فرنسوا ريكار، باتخاذ "إجراءات ملموسة" سريعة ضد الدعاية المتطرفة على الإنترنت، مطالبا بـ"عدم منح أي مجال لأولئك الذين ينظمون أنفسهم بغية الوقوف بوجه النظام الجمهوري".
وأشارت الرئاسة إلى أن وزيري الداخلية والعدل، جيرالد دارمانان وإريك دوبون موريتي، قدما "خطة عمل ستنفذ خلال الأسبوع"، وستتخذ بموجبها "إجراءات ملموسة" ضد أي مجموعات وأشخاص قريبين من "الدوائر المتطرفة" ينشرون دعوات كراهية يمكن أن تشجع على تنفيذ هجمات.
وستتخذ "الإجراءات المناسبة" في حق عدد من الجمعيات بعد التدقيق فيها، في انتظار مشروع قانون ضد الراديكالية من شأنه أن يوسع نطاق أسباب حل الجمعيات.
كذلك قرر ماكرون التحرك فورا ضد جميع من دعموا الاعتداء على شبكات التواصل الاجتماعي.
وقال الإليزيه إنه "منذ يوم الجمعة، حددت منصة فاروس (للإبلاغ عن الحوادث) 80 رسالة تدعم ما قام به المهاجم"، على أن تتخذ ابتداء من الاثنين إجراءات تنفذها الشرطة، مثل الاستدعاءات أو عمليات دهم المنازل.