ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مجموعة من المرتزقة تنازلوا عن كل شيء من مستحقاتهم المادية وغيرها وفضلوا العودة إلى سوريا على البقاء في أذربيجان نظرا للمعارك الضارية هناك.
ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن المعارك ضمن إقليم ناغورني كاراباخ مستمرة على أشدها، في ظل وجود المقاتلين السوريين على الجبهات الأولى، مما يشكل ضغطا كبيرا عليهم.
كما رصد المرصد نقل الحكومة التركية لدفعة جديدة من المرتزقة إلى أذربيجان، وتتألف الدفعة من أكثر من 400 مقاتل من فصائل "السلطان مراد والحمزات" وفصائل أخرى، كان يتحضرون للذهاب منذ أيام، إلا أن وقف إطلاق النار الذي جرى حال دون ذلك حينها، ليبلغ بذلك تعداد المقاتلين السوريين الذين جرى نقلهم إلى هناك حتى اللحظة، ما لا يقل عن 2050 "مرتزق".
ووثق المرصد السوري مزيداً من الخسائر البشرية في صفوف المرتزقة المشاركين بعمليات ناغورني كاراباخ العسكرية، حيث ارتفعت حصيلة قتلى الفصائل منذ زجهم في الصفوف الأولى للمعارك من قبل الحكومة التركية إلى ما لا يقل عن 134 قتيل، بينهم 92 قتيل جرى جلب جثثهم إلى سوريا، فيما لا تزال جثث البقية في أذربيجان.
وأشار المرصد السوري إلى أن الحكومة والمخابرات التركية تواصل عملية تجنيد "المرتزقة" في سوريا وإرسالهم للمشاركة في العمليات العسكرية إلى جانب القوات الأذربيجانية في حربها ضد القوات الأرمينية، إلا أن العملية تجري بمنتهى السرية، خوفا من المجتمع الدولي بما يتعلق بقانون "تجنيد المرتزقة".