ذكرت وكالة "رويترز"، الخميس، أن تركيا أصدرت إشعارات تحظر دخول المجال الجوي والمياه قبالة ساحلها على البحر الأسود للسماح باختبارات أسلحة، يرجح أن تتم الجمعة، على أن تشمل التدريبات وحدات دفاع صاروخي روسية الصنع من طراز "إس-400".
ومن المتوقع أن تثير الخطوة في حال حصولها غضب الولايات المتحدة، خاصة أنها عارضت صفقة الصواريخ بين روسيا وتركيا، وطلب مشروعون، الأسبوع الماضي، فرض مزيد من العقوبات على أنقرة.
وكانت تركيا اختبرت بالفعل نظام هذه الصواريخ سطح/جو العام الماضي، ويمكن أن تؤدي مزيد من التجارب إلى تأجيج التوتر مع الولايات المتحدة، شريكتها في حلف شمال الأطلسي.
وتقول واشنطن إنها تعارض بشدة شراء المنظومة من موسكو، لأن صواريخ "إس-400" تهدد أنظمة الدفاع التابعة للحلف.
وبعد إبرام الصفقة، طردت واشنطن تركيا من برنامج طائرات "إف-35"وهددت بفرض عقوبات عليها.
ولا تزال الليرة التركية قرب أدنى مستوياتها على الإطلاق منذ أن أظهرت مقاطع مصورة في الصحف المحلية الأسبوع الماضي نقل صواريخ إس-400 إلى الشمال من مواقع بالقرب من أنقرة.
ويحظر إشعار المجال الجوي التركي الطيران في منطقة بالقرب من مدينة سينوب الساحلية لإجراء اختبار رادار وربما إطلاق نار حي لمدة 6 ساعات في 16 أكتوبر.
ونصحت الطائرات بتجنب المنطقة حتى ارتفاع 200 ألف قدم (61 ألف متر).
وكانت تركيا أصدرت هذا الأسبوع إشعارا بحريا للتدريب على الرماية وإشعارين آخرين للتدريب العسكري. وجاء في الإشعارات إن التدريب على الرماية سيجري يومي 16 و17 أكتوبر.
ويعد نظام دفاع صواريخ أرض-جو إس-400 واحدا من أكثر الأنظمة تقدما في العالم، وهو مزود برادار متوسط إلى طويل المدى يمكنه رصد وتتبع الطائرات القادمة وتوجيه وابل من الصواريخ على أهدافه إلى مدى يصل إلى 400 كيلومتر.
ووقعت تركيا صفقة إس-400 مع روسيا عام 2017. وبدأت تسلم أولأ ربع بطاريات صواريخ بقيمة 2.5 مليار دولار في يوليو من العام الماضي. وأجرت أنقرة اختبارات رادار من قبل لكن اختبار إطلاق النار سيكون الأول.
وبعد ظهور مقاطع مصورة لصواريخ إس-400 ونشر تقارير عن الاختبارات المخطط لها، دعا اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع الماضي مرة أخرى إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى فرض عقوبات على تركيا.