أعلن سورونباي جينبيكوف رئيس قرغيزستان حالة الطوارئ في العاصمة بشكك، الجمعة، وأمر الجنود بالانتشار في شوارعها في ظل الاضطرابات التي تجتاح البلاد.
وسمع صحفي من رويترز في العاصمة دوي أعيرة نارية وشاهد مظاهرات لجماعات متنافسة تبادل المحتجون خلالها إلقاء الحجارة والزجاجات على بعضهم البعض بالإضافة إلى اندلاع اشتباكات بالأيدي.
وقال مكتب الرئيس في بيان إن حالة الطوارئ، التي تشمل حظرا للتجول وتشديد إجراءات الأمن، سيبدأ تطبيقها اعتبارا من الثامنةم ساء اليوم الجمعة حتى الثامنة من صباح 21 أكتوبر.
ولم يشر الأمر الذي أصدره إلى عدد القوات التي سيتم نشرها، لكن التعليمات تشتمل على استخدام المركبات العسكرية وإقامة نقاط تفتيش ومنع الاشتباكات بالأسلحة.
وقال الرئيس في وقت سابق من اليوم، إنه مستعد للتنحي بمجرد تعيين حكومة جديدة.
وتشهد البلاد فراغا في السلطة في ظل خلافات بين جماعات المعارضة منذ استيلائها على مقرات حكومية يوم الثلاثاء وإلغاء نتيجة الانتخابات المتنازع عليها هذا الأسبوع.
وتوصل اثنان من الشخصيات المعارضة البارزة إلى اتفاق لتوحيد القوى اليوم الجمعة، وحظيا بدعم الرئيس السابق ألمظ بك أتامباييف. لكن أتباعهما وأتباع جماعات أخرى نظموا مسيرات متنافسة قال سياسيون إنها تشعل مخاطر اندلاع العنف.
والمعارضة منقسمة بين 11 حزبا يمثلون مصالح عشائرية في بلد شهد بالفعل سقوط رئيسين بسبب ثورات شعبية منذ 2005.
ووصفت روسيا الوضع في قرغيزستان، المتاخمة للصين وتستضيف قاعدة عسكرية روسية، بأنه "فوضوي".