أشعلت تركيا أزمة أرمينيا وأذربيجان، الأحد، بتصريحات مثيرة بعد الاشتباكات، التي وقعت على جانبي إقليم ناغورنو كاراباخ وسقوط طائرتين هليكوبتر تابعتين لأذربيجان.
واندلع قتال بين أرمينيا وأذربيجان، الأحد، حول منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إنها أسقطت طائرتي هليكوبتر أذربيجانيتين.
وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جليك، على "تويتر": "ندين هجوم أرمينيا على أذربيجان بشدة. عارضت أرمينيا ذات مرة ارتكاب استفزاز يتجاهل القانون".
ووعد بأن تقف تركيا إلى جانب أذربيجان، مضيفا "أرمينيا تلعب بالنار، وتعرض السلام الإقليمي للخطر".
من جانبه، دان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، ما فعلته أرمينيا على تويتر أيضا، وقال: "أرمينيا انتهكت وقف إطلاق النار بمهاجمة المستوطنات المدنية. يجب على المجتمع الدولي أن يتدخل ويأمر فورا بوقف هذا الاستفزاز الخطير".
من جانبه، أصدر وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، تصريحات دان فيها ما أسماه الهجوم الأرمني، مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب أذربيجان في الدفاع عن وحدة أراضيها.
واعتبر الوزير "موقف أرمينيا العدواني أكبر عقبة أمام السلام والاستقرار في القوقاز" مطالبا بالرجوع فورا عن هذا العدوان.
الموقف الفرنسي
وفي السياق، دعت فرنسا كلا من يريفان وباكو إلى وقف الأعمال العدائية واستئناف الحوار على الفور بعد أن أعلنت أرمينيا الأحكام العرفية والتعبئة العامة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أنييس فون ديرمول، في بيان: "تشعر فرنسا بقلق بالغ بسبب المواجهة".
وتتشارك فرنسا والولايات المتحدة وروسيا في رئاسة مجموعة مينسك التي تتولى جهود الوساطة بين أرمينيا وأذربيجان.
تفاصيل الاشتباكات
وفي وقت سابق، ذكرت المتحدثة باسم الوزارة الأرمينية، شوشان ستيبانيان، أن القوات الأرمينية قصفت 3 دبابات أذربيجانية.
وقالت ستيبانيان إن القتال بدأ الأحد بهجوم أذربيجاني، لكن أذربيجان قالت إن الجانب الأرميني هاجم وأن أذربيجان شنت هجوما مضادا.
يذكر أن ناغورنو كاراباخ هي منطقة عرقية أرمينية داخل أذربيجان خرجت عن سيطرة أذربيجان منذ نهاية الحرب في عام 1994، وللجانبين وجود عسكري مكثف على طول منطقة منزوعة السلاح تفصل المنطقة عن بقية أذربيجان.