خرج المعارض الروسي أليكسي نافالني، الذي يعتقد على نطاق واسع في الغرب أنه سمّم بغاز أعصاب نوفيتشوك، من مستشفى في برلين كان يعالج فيه بعد 32 يوما من نقله إليه، وفق ما أعلنت إدارة المنشأة الطبية الأربعاء.
ونقلت "فرانس برس" عن مستشفى شاريتيه "بناء على تحسن حالة المريض الصحية، يعتقد الأطباء المعالجون أن الشفاء التام ممكن".
وكان المعارض الروسي قد نقل جوا إلى ألمانيا في سبتمبر بعد مرضه يوم 20 أغسطس في متن رحلة داخلية في روسيا، وبعد يومين من نلقه للمستشفى لتلغي العلاج، دخل نافالني في غيبوبة بالمستشفى.
ويقول خبراء أسلحة كيماوية ألمان، إن الفحوصات تظهر أن الرجل البالغ من العمر 44 عاما قد تسمم بـغاز أعصاب يعود إلى الحقبة السوفيتية، مما دفع الحكومة الألمانية الأسبوع الماضي إلى مطالبة روسيا بالتحقيق في القضية.
وجاءت أخبار تعافي المعارض الروسي تدريجيا، في الوقت الذي أشار فيه مكتب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى أنها قد تكون على استعداد لإعادة التفكير في مصير مشروع خط أنابيب الغاز المثير للجدل بين ألمانيا وروسيا، في إشارة إلى إحباط برلين المتزايد من موقف موسكو المثير للجدل بشأن قضية نافالني.
وكانت السلطات البريطانية قد أكدت أن غاز "نوفيتشوك" الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية، هو السم الذي استخدم ضد الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في إنجلترا عام 2018.
من جانبها، نفت روسيا أن يكون الكرملين متورطا في تسميم نافالني، واتهمت ألمانيا بالفشل في تقديم أدلة حول التسمم طلبتها في أواخر أغسطس.