أعلن وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر، في برلين، الجمعة، أن 10 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي ستستقبل حوالى 400 مهاجر قاصر لا يرافقهم بالغون، وتم إجلاؤهم من جزيرة ليسبوس اليونانية بعد الحريق الهائل في مخيم موريا.
وقال سيهوفر إن "اتصالاتنا مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سمحت بالتوصل إلى مشاركة عشر منها في نقل هؤلاء القاصرين"، موضحا أن كلا من ألمانيا وفرنسا ستتكفل بما بين 100 و150 من هؤلاء الأطفال.
هذا وما يزال آلاف المهاجرين عالقين في جزيرة ليسبوس لليوم الثالث في شوارع قرب أكبر مخيم للمهاجرين في اليونان، اليوم الجمعة، بعد أن سوته الحرائق بالأرض.
وكان مخيم موريا، المعروف بظروف المعيشة السيئة فيه، يستضيف أكثر من 12000 مهاجر، أي أربعة أضعاف قدرته المعلنة.
وحول حريق مدمر يوم الأربعاء الموقع المترامي الأطراف إلى كتلة من المعدن المتفحم والخيام المحترقة.
وقالت الحكومة اليونانية إنها أمنت آلاف الخيام لتوفير مأوى مؤقت للمهاجرين الذين فروا من النيران. ورست عبارة ركاب في ميناء ميتيليني بالجزيرة لتقديم المساعدة.
لكن خطط الحكومة قوبلت بمقاومة من السلطات المحلية والسكان الذين يخشون أن تتحول الملاجئ المؤقتة إلى مخيم آخر دائم للمهاجرين.
وقال وزير الهجرة نوتيس ميتاراتشي لتلفزيون ميغا اليوناني في ساعة متأخرة من مساء الخميس، إن السكان يريدون خروج المهاجرين.