أعلنت الشرطة الروسية، الجمعة، أنها ستطلب من ألمانيا السماح لعناصرها بالتحقيق مع المعارض الروسي البارز، أليكسي نافالني، الذي يخضع للعلاج في برلين بعد تعرّضه للتسميم.
وأفادت شرطة النقل في سيبيريا، التي تعمل على تعقّب تحرّكات نافالني قبل مرضه، في بيان، أن روسيا ستطلب بأن تشارك شرطتها وأحد "خبرائها" في التحقيق الذي يجريه الألمان، وفق وكالة فرانس برس.
وطلبت الشرطة الروسية أيضا بأن يتمكن محققوها من طرح "أسئلة إيضاحية وإضافية" على المعارض وغيره ممن يدلون بشهاداتهم.
ويمثل الأمر تحولا في موقف روسيا التي كانت تنكر في البداية تعرض معارض الكرملين البارز للتسسم، واعتبرت أن الألمان "تسرعوا" في استنتاج التسمم.
وجاءت هذه الخطوة بعد ساعات من تنديد الكرملين بالتصريحات الأميركية التي رجحت بأن يكون تسميم نافالني قد تم بأمر من "مسؤولين روس كبار".
واحتجّت موسكو، الأربعاء، رسميا لدى السفير الألماني على "الاتهامات التي لا أساس لها والإنذارات" التي تُطلقها بلاده في قضية نافالني، محذرة من أن رفض تسليمها ملفه سيعتبر "استفزازا وقحا وعدائيا".
وكان نافالني قد أدخل إلى المستشفى في منطقة سيبيريا في أواخر أغسطس الماضي، بعد تناوله كأسا من الشاي، وفي وقت لاحق نقل إلى مستشفى في ألمانيا، وهناك قال الأطباء إنهم وجدوا سما في جسمه.
وعلى مدار أكثر من 10 سنوات، عرف نافالني بانتقاده للرئيس الروسي فلاديمير بوتن والحكومة الروسية، وكشف ما يقول إنه فساد على مستوى عال، وكان يحشد جموعا من المحتجين الشبان.
واعتُقل مرارا لتنظيمه تجمعات عامة ومظاهرات، ورُفعت ضده دعوى قضائية لتحقيقاته المتعلقة بالفساد، كما مُنع من خوض انتخابات الرئاسة عام 2018.