قال رئيس أركان الجيش الأميركي، الجنرال جيمس مكونفيل، الثلاثاء، إن القادة العسكريين لن يوصوا بإرسال قوات للقتال إلا عندما يكون ذلك في مصلحة الأمن القومي أو كملاذ أخير.
وامتنع مكونفيل عن التعليق على إشارة الرئيس دونالد ترامب إلى أن القادة يريدون خوض الحروب لإدخال السعادة على نفوس صانعي الأسلحة.
وأضاف: "العديد من هؤلاء القادة لديهم أبناء وبنات يخدمون في الجيش، وكثير منهم لديه أبناء وبنات ذهبوا للقتال أو ربما يخوضون القتال الآن".
ومضى يقول: "يمكنني أن أؤكد للشعب الأميركي أن كبار القادة سيوصون فقط بإرسال قواتنا للقتال عندما يكون ذلك ضروريا للأمن القومي وكملاذ أخير. نأخذ هذا بجدية بالغة لدى تقديم توصياتنا"، حسبما نقلت "رويترز".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن كبار قادة وزارة الدفاع يريدون الاستمرار في شن حروب من أجل إرضاء "مقاولي الدفاع".
ويواصل ترامب مواجهة المزاعم القائلة بأنه أدلى بتصريحات مسيئة للجنود الأميركيين الذين سقطوا ضحايا في حروب، بما في ذلك وصفه قتلى الحرب العالمية الأولى في مقبرة عسكرية أميركية بفرنسا بـ"الخاسرين" و"الفاشلين" في عام 2018.
يشار إلى أن صحيفة "ذا أتلانتيك" كانت قد نقلت هذه المزاعم، من دون أن تكشف عن مصدرها.
وفي مؤتمر صحفي في البيت الأبيض الاثنين، شددّ ترامب على ادعائه بأن هذه التصريحات ملفقة، وقال "لا أقول إن الجيش يحبني. لكن الجنود يحبونني".
لكنه أضاف: "ربما يكون كبار المسؤولين في البنتاغون لا يحبونني لأنهم لا يريدون فعل أي شيء سوى خوض الحروب، لذا فإن كل تلك الشركات الرائعة التي تصنع القنابل والطائرات وكل شيء آخر ستكون سعيدة".