نقلت تركيا عشرات الدبابات من حدودها مع سوريا جنوبا إلى الحدود الشمالية الغربية مع اليونان، وفقا لتقرير نقله موقع "أحوال" الإخباري عن وكالة أنباء محلية موالية للحكومة، السبت.
وتأتي الخطوة في إطار التوتر المتزايد بين البلدين الجارين، العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لا سيما فيما يتعلق بترسيم الحدود البحرية وتقاسم موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط.
وقال "أحوال" نقلا عن وكالة "هابر" الإخبارية، إن تركيا حولت وجهة 40 دبابة على الأقل من الحدود مع سوريا إلى الحدود مع اليونان.
ونشرت الوكالة صورا ومقطاع فيديو لعربات عملاقة تحمل الآليات العسكرية، وقالت إن وجهتها النهائية ستكون إقليم إدرنة الحدودي مع اليونان، أقصى الشمال الغربي لتركيا.
وغادرت القافلة الحدود التركية السورية بعد ظهر السبت، ومن المرجح أن تنقل بالقطار عبر من ميناء الإسكندرونة القريب من الحدود السورية إلى إدرنة، حسب الوكالة.
ولم تعلق مصادر رسمية تركية بعد على التقرير المنشور، وفق موقع "أحوال".
وفي خضم التوتر المتزايد بين أنقرة وأثينا، وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، تهديدا جديدا لليونان بسبب أزمة شرقي المتوسط، عشية بدء قواته مناورات عسكرية في المنطقة.
ويحتدم الخلاف بين تركيا واليونان بشكل متزايد بشأن ثروات الغاز والنفط في المنطقة الغنية بالموارد، منذ نشرت تركيا سفينة استكشاف الشهر الماضي في المنطقة.
وقال أردوغان: "سيدركون أن تركيا تملك القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية لتمزيق الخرائط والوثائق المجحفة التي تُفرض عليها"، في إشارة إلى المناطق المتنازع عليها بين البلدين.
وأضاف بلهجة متوعدة: "إما أن يفهموا بلغة السياسة والدبلوماسية، وإما بالتجارب المريرة التي سيعيشونها في الميدان"، لافتا إلى أن "تركيا وشعبها مستعدان لأي سيناريو والنتائج المترتبة عليه".
وأعلن مسؤولون عسكريون أتراك أنهم سيبدأون الأحد تدريبات عسكرية تستمر 5 أيام في "جمهورية شمال قبرص" التي لا تعترف بها سوى أنقرة.
وكان الناتو قد أعلن هذا الاسبوع أن القادة الأتراك واليونانيين وافقوا على إجراء محادثات تقنية لتفادي أي حادث بين البلدين، فيما هدد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على أنقرة ما لم تتراجع عن إجراءاتها غير الشرعية في مياه المتوسط.
وقالت اليونان في وقت لاحق إنها لم توافق بعد على إجراء محادثات، ما استدعى اتهاما من تركيا بأن الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي تتخلى عن الحوار.
وتقول قبرص واليونان إن أنقرة تنتهك سيادتهما بتنقيبها عن موارد الطاقة في مياههما الإقليمية، منذ نشرت تركيا في 10 أغسطس سفينة الاستكشاف "عروج ريس" يرافقها أسطول من السفن الحربية في المياه بين قبرص وجزيرتي كاستيلوريزو وكريت اليونانيتين.
وتم تمديد بقاء السفينة في المياه المتنازع عليها 3 مرات، وردت اليونان بإجراء مناورات بحرية مع العديد من حلفاء الاتحاد الأوروبي ، ليس بعيدا من التدريبات الأقل حجما التي أجرتها تركيا بين قبرص وكريت الأسبوع الماضي.