كشفت تقارير صحفية غربية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سعى لافتعال حادث عسكري مع اليونان بهدف "تعزيز شعبيته"، كان من الممكن أن يؤدي إلى مزيد من التوتر في منطقة شرق المتوسط.
وقالت صحيفة "دي فيلت" الألمانية في تقرير حمل عنوان "حرب أردوغان المحسوبة"، أن الرئيس التركي طلب من قادة الجيش إغراق سفينة يونانية في شرقي المتوسط.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إن أردوغان اشترط على هؤلاء تجنب مقتل أي شخص في العملية.
وعندما رفض جنرالات الجيش هذا المقترح، طرح أحدهم خيارا آخر وهو إسقاط مقاتلة يونانية، بطريقة لا تقتل الطيار وتتيح له فرصة القفز منها.
لكن الجنرالات رفضوا أيضا هذا المقترح.
ورأت الصحيفة أنه "لو ترك الأمر للرئيس التركي، لكانت قواته قد أغرقت سفينة يونانية منذ فترة، وهو يمكن أن يؤدي إلى وقوع حرب".
وقالت "دي فيلت" إن أردوغان اتجه إلى هذا الخيار بعد تداعي شعبيته، في تطور يأتي قبل أقل من عامين على انتخابات الرئاسة في تركيا.
ورأت الصحيفة الألمانية أن الرئيس التركي يريد تصعيدا محسوبا لا يصل إلى حد الحرب، بل إشعال صراع خارجي لتعزيز شعبيته وبقائه في السلطة، مشيرة إلى أن هذا الأمر يفوق أهمية لدى أردوغان من البحث عن الغاز والنفط في شرقي المتوسط.
وتهاوت شعبية أردوغان وحكومته مؤخرا، بفعل عوامل عديدة أهمها الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد.
ومنذ أشهر، يحافظ أردوغان على منسوب مرتفع من التوتر مع اليونان، إلى درجة أن مسؤوليه بدأوا يتحدثون عن احتمال وقوع حرب مع الدولة الجارة.
وهناك خلافات بين أثينا وأنقرة بشأن عدد من القضايا منذ عقود، بدءا من نزاعات على حقوق استغلال الموارد المعدنية في بحر إيجة وحتى سواحل قبرص.
وتزايد التوتر مع إعلان تركيا ترسيم الحدود مع حكومة فايز السراج الليبية أواخر نوفمبر الماضي، في اتفاقية حاولت فيها أنقرة "ابتلاع" جزر يونانية في المتوسط.