أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، الثلاثاء، أنها لن تنضم إلى أي جهود تشارك فيها منظمة الصحة العالمية من أجل تطوير وتوزيع لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاد ديري، إن واشنطن ستواصل الانخراط مع شركائها الدوليين لضمان القضاء على فيروس كورونا، وفق ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وتجري أكثر من 170 دولة محادثات، تحت مظلم منظمة الصحة العالمية، من أجل تسريع تطوير لقاح لفيروس كورونا، وتأمين الجرعات لجميع البلدان وتوزيعها على أكثر الشرائح تضررا.
وأضاف ديري: "ستواصل الولايات المتحدة العمل مع شركائها الدوليين لضمان هزيمة هذا الفيروس، لكننا لن نكون مقيدين من قبل المنظمات متعددة الأطراف المتأثرة بمنظمة الصحة العالمية والصين".
ووجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقادات حادة أكثر من مرة إلى منظمة الصحة العالمية، واتهمها بالتواطؤ مع الصين بشأن تفشي فيروس كورونا ومدى خطورته منذ ظهوره في مدينة وهان الصينية أواخر ديسمبر الماضي.
ولاحقا، أوقف إدارة ترامب دعمها المالي إلى منظمة الصحة العالمية، ثم أعلنت بعد ذلك انسحابها بشكل كامل من المنظمة الدولية.
وقال لورانس جوستين، أستاذ قانون الصحة العالمية في جامعة جورج تاون: "إن أميركا تقوم بمغامرة ضخمة من خلال اتباع استراتيجية العمل بمفردها".
من جانبها، قالت كيندال هويت، الأستاذة المساعدة في مدرسة جيزل للطب في دارتموث، "الأمر يشبه الانسحاب من بوليصة التأمين".
وقالت سيوري موون، المديرة المشاركة لمركز الصحة العالمية في المعهد العالي للدراسات الدولية والتنموية في جنيف: "عندما تقول الولايات المتحدة إنها لن تشارك في أي نوع من الجهود المتعددة الأطراف لتأمين اللقاحات، فإن ذلك يمثل ضربة حقيقية".
وأضافت: "إن سلوك الدول فيما يتعلق باللقاحات في هذا الوباء سيكون له تداعيات سياسية تتجاوز الصحة العامة".