حذرت بيانات جديدة صادرة عن وزارة الصحة الإسرائيلية، من أن أغسطس سيكون الشهر الأسوأ من حيث عدد ضحايا فيروس كورونا المستجد في البلاد، منذ أن بدأت الجائحة قبل أشهر.
ونقلت صحيفة "جيروساليم بوست" الإسرائيلية عن بيانات الوزارة، أن أغسطس سيشهد عددا أكبر ممن ينقلون إلى المستشفيات وهم في حالة خطرة، من جراء إصابتهم بالفيروس.
وتأتي البيانات رغم تقارير صدرت عن البروفيسور روني غامزو، المعين حديثا كمسؤول عن ملف كورونا في إسرائيل، ووزير الصحة يولي إدلشتاين.
وتقول التقارير إن إسرائيل نجحت في "تسوية منحنى كورونا"، مع تلميحات حكومية بعدم فرض أي إجراءات احترازية إضافية خلال الأسبوعين المقبلين على الأقل.
لكن بالنظر إلى البيانات، فقد كان هناك 977 مريضا في حالة حرجة بالمستشفى في شهر يوليو، مقابل 481 مريضا في أبريل، الذي شهد ذروة فيروس كورونا في إسرائيل.
وفي أبريل كانت غالبية المرضى من الحالات الخطرة (261) فوق سن 65 عاما، بينما في يوليو كانت أعمار 388 مريضا تتراوح بين 18 و65 عاما.
أما في أغسطس، فقد كان هناك بالفعل 355 مريضا في حالة خطيرة في الأيام التسعة الأولى، وبمعدل 33.4 مريض جديد في اليوم الواحد، وإذا استمر هذا الاتجاه فبحلول 31 أغسطس سيكون هناك ما بين 1056 و1222 مريضا جديدا في حالة خطيرة.
كما تثير أعداد المرضى الذين تطلبت حالاتهم وضعهم على جهاز التنفس الاصطناعي، القلق في إسرائيل، ففي أبريل وصل العدد إلى 222، مقابل 215 في يوليو، و82 في 9 أيام فقط من أغسطس بمعدل 9.4 شخص في اليوم الواحد.
وإذا سارت حالات التنفس الاصطناعي بنفس المعدل، فإن إسرائيل ستعرف ما بين 197 و268 مريضا يحتاج هذا الجهاز خلال الشهر الجاري.
كما يشير عدد الوفيات من جراء الوباء إلى "شهر أسود" بالنسبة لإسرائيل، فقد بلغ عدد الضحايا في أبريل 199، مقابل 192 في يوليو، و78 في أغسطس حتى الآن، ومن المرجح أن يصل إلى 268 إذا استمر على نفس المنوال حتى نهاية الشهر.
كما تظهر بيانات وزارة الصحة أن المستشفيات في إسرائيل باتت مرهقة تحت وطأة كورونا، حيث يعمل عدد كبير منها بطاقة 100 بالمئة، فيما كانت وحدات كورونا في 5 مستشفيات كبرى مكتظة تماما بالمرضى وغير قادرة على استيعاب المزيد.
وفي منتصف شهر يوليو الماضي، أعرب مسؤولو الصحة عن قلقهم من أن المستشفيات في إسرائيل سوف تنهار أمام الفيروس، وحذر إيلي واكسمان الرئيس السابق للجنة المستشارين الخبراء التابعة لمجلس الأمن القومي بشأن تفشي فيروس كورونا، من أنه "إذا استمر هذا النمو في أعداد المرضى فسنكون في خطر"، وقال: "يجب أن نتأكد من أن الأرقام تنخفض كل بضعة أيام، وإلا فسيتعين علينا اتخاذ إجراءات أكثر جدية".
لكن منذ ذلك الحين لم تنخفض الأرقام.
وبحسب إحصاءات صدرت الأحد، كان هناك 24433 مريضا بفيروس كورونا في إسرائيل، مع 763 حالة جديدة خلال اليوم السابق، السبت، الذي كشفت خلاله الفحوص إصابة 9 بالمئة من الأشخاص الذين تم اختبارهم.
ويبلغ عدد المرضى في حالة خطرة في إسرائيل حاليا 395، من بينهم 118 على أجهزة التنفس الاصطناعي، فيما توفي 594 إسرائيليا بسبب "كوفيد 19" منذ بداية تفشي الوباء.