في إشارة جديدة على العلاقة بين أنقرة والتنظيمات المتطرفة، كشفت عائلة عراقية أنها نجحت أخيرا في إنقاذ ابنتها من يد أحد أعضاء تنظيم "داعش"، كان يعيش مع أسرته في تركيا لسنوات.
وتمكنت العائلة الإيزيدية من فك أسر ابنتها، بعد سنوات من الاحتجاز تعرضت خلالها لصنوف من التعذيب، من بينها الاعتداء الجنسي والحرق بالسجائر.
وذكر موقع "أحوال" الإخباري التركي أن الفتاة "زوزان ك" البالغة من العمر 24 عاما، اشتراها أحد أعضاء "داعش" عبر الإنترنت، بعد اختطافها من مدينة سنجار شمالي العراق في 2014.
واستولى مسلحو التنظيم الإرهابي على مدينة سنجار في 3 أغسطس 2014، حيث قتل أفراد التنظيم الآلاف من الرجال الإيزيديين واختطفوا الفتيات والنساء، في حادثة وصفها الإيزيديون بـ"الإبادة الجماعية".
وخلال فترة احتجازها في أنقرة، أصيبت زوزان بحروق من جراء إطفاء أعقاب السجائر في جسدها، كما ظهرت عليها علامات اعتداء جنسي، وكذلك سوء تغذية.
وكانت زوزان تبلغ من العمر 18 عاما عند اختطافها على يدي مسلحي داعش في سنجار، وقد أمضت 4 سنوات محتجزة في تركيا قبل أن تتمكن عائلتها، التي نجت من الهجوم نفسه في 2014، من ملاحتها واكتشاف مكان وجودها.
وتمكنت الأسرة التي منحت حق اللجوء في أستراليا، من تعقب زوزان بعد أن تم عرض صورها في ما يشبه سوقا للرقيق عبر الإنترنت لمدة ساعة فقط قبل بيعها.
وكان الرجل الذي اشتراها، وهو تركماني عراقي، قد أخذها إلى الموصل، ومنذ حوالي 10 أشهر، نقلت الفتاة إلى أنقرة.
وكانت زوزان محتجزة في شقة تعيش فيها زوجتا عضو "داعش" و4 أطفال، وقد تعرضت لعنف شديد من الرجل والمرأتين، وفقا لـ"أحوال".
وسافر آسرها أكثر من مرة بين تركيا والعراق، وخلال إحدى زياراته، تدخل وسطاء ونقلوا إليه رغبة الأسرة في استعادة ابنة أختهم زوزان، فوافق الرجل على بيعها لعائلتها، ودفعت له العائلة مبلغا من المال في العراق مقابل استعادتها.
وتسلم أفراد من الطائفة الإيزيدية الفتاة من الشقة التي كانت محتجزة فيها بأنقرة بعد دفع المال، وغادرت تركيا بعد فترة وجيزة من فك أسرها.