أكدت وسائل إعلام إيرانية، الثلاثاء، وقوع انفجار أشعل النار في صهريج وقود في إقليم كرمان شاه في غربي إيران، في أحدث سلسلة تضاف لقائمة الحرائق والانفجارات التي وقع بعضها في مدن حساسة في البلاد.
ونقلت "رويترز" عن وكالة ميزان الإيرانية للأنباء وقوع انفجار في صهريج وقود في مكان انتظار السيارات في منطقة دولت آباد الصناعية، لكن لم ترد أنباء عن إصابات بشرية.
وكانت إيران قد شهدت منذ أواخر يونيو سلسلة انفجارات وحرائق "غامضة" في محيط منشآت حساسة منها مرافق عسكرية ونووية وصناعية إيرانية.
ففي 26 يونيو، وقع انفجار شرقي طهران بالقرب من قاعدة بارشين العسكرية، وقالت السلطات إن سبب الانفجار تسرب من منشأة للغاز في منطقة خارج القاعدة.
وبعد هذه الحادثة سجلت طهران انفجارا بمنشأة طبية في شمالي العاصمة طهران، أسفر عن مقتل 13 شخصا وإصابة 6 آخرين.
وفي أوائل يوليو، أكدت السلطات الإيرانية أن "حادثا" تسبب في تدمير مبنى قيد الإنشاء بالقرب من محطة ناتانز للطاقة النووية، وأشار مسؤولون إيرانيون إلى أن الحادث، الذي لم يعلن عن طبيعته أو سببه، لم يصب مفاعلها بضرر.
ومع اقتراب نهاية الأسبوع الأول من يوليو، وقع انفجار في منطقة باقر شهر جنوبي العاصمة طهران، مما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة ثلاثة بجروح، بالإضافة إلى خسائر مالية داخل المصنع، وبالمباني المجاورة.
وتطورت الانفجارات لتصل للمباني السكنية، حيث هز انفجار جديد بسبب تسرب الغاز في أحد المباني في العاصمة الإيرانية طهران، وتسبب بإصابة شخص.
ومع نهاية الأسبوع الثاني من يوليو، أعلنت إيران عن وقوع انفجار في أحد المصانع المنتجة للمكثفات الغازية في منطقة كاويان الصناعية التابعة لمدينة فريمان، على بعد 75 كيلومترا من مدينة مشهد شمالي شرق البلاد.
وفي 12 يوليو، التهم حريق منشأة للمواد البتروكيماوية جنوبي غرب البلاد، كما أكد شهود عيان، في 11 يوليو، سماع انفجارات مدوية في مدينتي قرمداره وقدس غربي طهران، تسبب أحدها في انقطاع للتيار الكهربائي، الأمر الذي نفته السلطات في إيران.
وفي 19 هذا الشهر، أكدت وسائل إعلام إيرانية أن حريقا كبيرا اندلع في ميناء بوشهر، مشيرة إلى احتراق 7 سفن على الأقل في مصنع عائم جنوبي الميناء، من دون وقوع ضحايا.
وتمثل هذه اللائحة الطويلة من الحرائق والانفجارات، آخرها انفجار كرمان شاه، علامات استفهام كبيرة في طهران، تربك الحكومة أمام شعبها، وتضعها أمام مأزق داخلي غير مسبوق، وتؤكد إيضا هشاشة البنية الأمنية وإمكانية اختراق أكثر المرافق الإيرانية الحساسة وشن هجوم عليها.