أعلن البيت الأبيض، مساء الجمعة، أن الرئيس دونالد ترامب خفف عقوبة السجن الصادرة بحق صديقه روجر ستون، الذي حُكم عليه في فبراير بالسجن لمدة 40 شهراً في إطار التحقيق بشأن تدخّل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وذكر في بيان أن "الرئيس دونالد ترامب وقّع اليوم أمر رحمة تنفيذياً لتخفيف العقوبة الظالمة الصادرة بحق روجر ستون"، مشيراً إلى أنّ هذا الصديق القديم للرئيس أصبح من الآن فصاعداً "رجلاً حرّاً".
وأصدر ترامب قرار قبيل أيام من الموعد المحدّد لدخول صديقه السجن كي يبدأ بتنفيذ العقوبة.
وكان قاض فيدرالي قد أصدر حكما بالسجن على روجر ستون مستشار ترامب، لـ40 شهرا بتهم الكذب على المحققين في قضية التدخل الروسي المزعوم بالانتخابات الأميركية في عام 2016.
وأعلن ترامب في فبراير، فور صدور حكم الإدانة بحقّ مساعده السابق (67 عاما) أنه يعتزم إصدار عفو خاص عنه.
ومن شأن قرار ترامب هذا أن يثيد إلى الواجهة الاتهامات الموجهة إلى سيد البيت الأبيض بالتدخل في عمل النظام القضائي من أجل مساعدة الأصدقاء والحلفاء ومعاقبة الخصوم والأعداء.
وأدين ستون بـ7 تهم تشمل عرقلة سير العدالة والإدلاء بشهادات كاذبة والتلاعب بالشهود، وذلك في إطار قضية ركّزت على تنسيقه مع موقع "ويكيليكس" في 2016 لنشر وثاق مقرصنة مسيئة لهيلاري كلينتون، منافسة ترامب في الانتخابات الرئاسية في حينه.
وستون، الذي كان ضمن فريق حملة ترامب الانتخابية في 2016، أوقف في يناير 2019 بتهم وجّهها إليه المدّعي الخاص آنذاك روبرت مولر، الذي كان يحقّق في التدخل الروسي في الانتخابات.
وأُدين ستون خصوصاً بالكذب في شهادة أدلى بها أمام الكونغرس بشأن الدور، الذي لعبه كوسيط بين فريق ترامب وموقع "ويكيليكس" الذي نشر سلسلة الوثائق المقرصنة التي شكّلت إحراجاً لكلينتون.