سجلت الهند، الأحد، رقما قياسيا جديدا بحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ، يكاد يناهز عدد الإصابات في روسيا.
وسجّلت وزارة الصحة أقل بقليل من 25 ألف إصابة و613 وفاة خلال 24 ساعة، في أكبر زيادة يومية منذ رصد الحالة الأولى أواخر يناير.
ويأتي الارتفاع الأخير مع بدء نيودلهي بعلاج المرضى في مركز ديني تم تحويله منشأة عزل واسعة ومستشفى يضم 10 آلاف سرير، صنع العديد منها من الورق المقوّى.
وتعادل مساحة المنشأة نحو 20 ملعب كرة قدم، وستعالج الحالات البسيطة والمتوسطة.
ويخشى مسؤولو الولاية أن تسجل العاصمة أكثر من نصف مليون حالة بحلول نهاية الشهر.
وارتفع العدد الإجمالي للمصابين في الهند إلى أكثر من 673 ألفا و19268 وفاة، والبلاد على وشك تجاوز حصيلة روسيا المتضررة بشدة.
ويأتي الارتفاع في حالات الإصابة، مع إعلان السلطات المحلية في ولاية أغرا في شمال البلاد إبقاء معلم تاج محل الشهير مغلقا أمام الزوار حتى مع منح الحكومة الوطنية إذنا بإعادة فتحه الاثنين.
واغلق الضريح الرخامي الفخم الواقع جنوب العاصمة نيودلهي في منتصف مارس في إطار جهود مكافحة الفيروس.
وجاء في وثيقة صادرة عن قاضي أغرا أن تاج محل موجود في "منطقة احتواء".
ويشير مصطلح "منطقة احتواء" إلى إمكان وجود مخاطر عالية للعدوى، مع تعليق كافة الأنشطة باستثناء الخدمات الأساسية.
وأوضحت الوثيقة أن مواقع أثرية رئيسية أخرى مثل قلعة أغرا وسيكاندرا، الذي يضم قبر القائد المغولي أكبر العظيم، ستظل مغلقة.
ورفعت السلطات تدابير الإغلاق الصارم المعمول به منذ أواخر مارس تدريجيًا، ما سمح بعودة معظم الأنشطة مع تباطؤ الاقتصاد وسط الإغلاق.
ولا تزال المدارس وقطارات الانفاق في المدن ودور السينما والصالات الرياضية وأحواض السباحة مغلقة، كما لا تزال رحلات الطيران الدولية متوقفة.
وجعلت السلطات وضع الكمامات إلزاميا في الأماكن العامة، فيما لا تزال التجمعات الكبيرة ممنوعة، كما أن المحال التجارية والمؤسسات العامة الأخرى مطالبة بتطبيق التباعد الاجتماعي.
وسجلت ولاية ماهاراشترا في غرب البلاد، الأكثر تضرراً والتي تضم المركز المالي المهم بومباي، أكثر من 7 آلاف اصابة جديدة.
وسجلت ولاية تاميل نادو في الجنوب والعاصمة نيودلهي أكثر من 4200 حالة.
وتعد مدن مومباي ونيودلهي وتشيناي، عاصمة تاميل نادو، الأكثر تضررا في البلد البالغ عدد سكانه أكثر من مليار نسمة.
وتقول الحكومة المركزية إنها تعاملت مع أزمة وباء كوفيد-19 في شكل جيد ومناسب، لكن معارضيها يقولون إنّ الهند تجري فحوصا قليلة للغاية ما يجعل النطاق الحقيقي لانتشار الوباء غير معروف.