وقع حاكم ولاية مسيسبي الأميركية، تيت ريفز، مشروع قانون، الثلاثاء، لتغيير علم الولاية الحالي الذي يشتمل على شعار للكونفدرالية، وذلك في بادرة أثارتها دعوات في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة لإزالة رموز العبودية والعنصرية.
ويأتي تغيير العلم، الذي كان مصدرا للجدل منذ وقت طويل في واحدة من الولايات الجنوبية المنشقة، التي خاضت الحرب الأهلية الأميركية في ستينيات القرن التاسع عشر، بعد مقتل الأميركي من أصول أفريقية، جورج فلويد، الذي عاملته الشرطة بعنف أثناء اعتقاله في ولاية مينيسوتا.
وأشعل مقتل فلويد احتجاجات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة على المظالم العنصرية ووحشية الشرطة وجدد مطالبات بإزالة تماثيل زعماء الكونفدرالية وكريستوفر كولومبس ورموز أخرى تعتبر عنصرية ومعبرة عن القمع الاستعماري.
وقال ريفز في كلمة نقلها التلفزيون: "أتفهم الحاجة لجعل علم عام 1894 جزءا من الماضي وإيجاد راية تعبر تعبيرا أفضل عن مسيسبي كلها".
وأضاف "علينا أن نفهم أن من يريدون التغيير لا يحاولون محو التاريخ".
وينص القرار الذي وقعه ريفز، وهو من أعضاء الحزب الجمهوري، على تشكيل لجنة لتصميم علم جديد للولاية.
وجاء في بيان أصدره مكتب ريفز أن الناخبين ستتاح لهم فرصة إقرار التصميم في نوفمبر.
كانت الولايات الجنوبية قد شكلت الكونفدرالية في القرن التاسع عشر رفضا لإلغاء العبودية، مما أدى إلى نشوب الحرب الأهلية التي دارت رحاها من عام 1861 إلى عام 1865.
وأقيمت رموز للتمرد الفاشل في مختلف أنحاء الجنوب في وقت لاحق، ورغم التقدم الذي حققه الأميركيون ذوي الأصول ألأفريقية لنيل حقوقهم المدنية فإن بعض الولايات لا تزال تقاوم إزالة هذه الرموز.