قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن إنه يفكر في الترشح لفترة رئاسية جديدة إذا وافق الناخبون على تعديلات دستورية تمكنه من ذلك، إذ لا تمكنه القيود الدستورية الحالية من السعي لفترة جديدة.
وفي مقابلة مع التلفزيون الرسمي، جرى بثها في أقصى شرق روسيا قبل إذاعتها في غرب البلاد، نُقل عن بوتن قوله: "أنا لا أستبعد احتمال الترشح للمنصب، إذا ظهر هذا الخيار في الدستور"، مضيفا: "لم أقرر أي شيء لنفسي بعد".
ويرى بوتن، الذي يتولى السلطة منذ عقدين ويبلغ عمره الآن 67 عاما، أن البحث عن مرشح لخلافته في حالة عدم ترشحه لفترة رئاسية جديدة ربما يسبب ارتباكا.
ونقلت وكالة أنباء انترفاكس عن بوتن القول: "إذا لم يحدث هذا، فبعد عامين تقريبا، وأنا أعلم ذلك من تجربة شخصية، سيتم استبدال إيقاع العمل المعتاد في أجزاء كثيرة من الحكومة بالبحث عن خلفاء محتملين".
وأضاف: "يتعين علينا أن نعمل لا أن نبحث عن خلفاء".
وستجري روسيا تصويتا على الصعيد الوطني في الفترة من 25 يونيو إلى الأول من يوليو على تعديلات مقترحة للدستور، كان قد وافق عليها البرلمان والمحكمة الدستورية الروسيين.
وتشمل تلك التعديلات بنودا تسمح لبوتن بالسعي إلى فترتين رئاسيتين إضافيتين، مدة كل منهما ست سنوات، عند انتهاء ولايته الحالية في عام 2024.
وقد تمكن التعديلات التي سيصوت عليها الروس، والتي بالفعل، بوتن من بدء فترة رئاسية جديدة وكأنها أول فترة له.
ويصف المعارضون في روسيا الإصلاحات الدستورية التي تهدف إلى السماح لبوتن بالاحتفاظ بالسلطة حتى عام 2036، بمثابة انقلاب دستوري. بينما يقول الكرملين إن هناك حاجة لتعزيز دور البرلمان وتحسين السياسة الاجتماعية والإدارة العامة.
ومن المتوقع أن تتم الموافقة على هذه التعديلات بأغلبية عارمة في التصويت.