أعرب عدد من خبراء الصحة والأطباء في الولايات المتحدة الأميركية عن مخاوفهم من موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد، وسط ارتفاع في عدد الإصابات بالفيروس خلال الأيام القليلة الماضية على مستوى البلاد.
وشهدت مختلف أنحاء الولايات المتحدة على مدار أسبوع ارتفاعا في حالات الإصابة بفيروس كورونا، وزاد متوسط عدد الحالات الجديدة في اليوم بنحو 20 بالمئة، ووصل إلى ما يقرب من 24 ألف حالة باليوم.
ويقول مسؤولون في الصحة بالولايات المتحدة إن مجموعة من العوامل هي المسؤولة على الأرجح عن هذه الزيادات، وفق ما نقلت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية.
وقالت جانيت نيشيوات، طبيبة الأسرة والطوارئ المديرة الطبية في "سيتي ميد"، إن هناك عوامل عدة تشير إلى ارتفاع عدد الحالات المصابة، من بينها توسيع نطاق الاختبارات، ورفع الدول إجراءات الإغلاق.
وأوضح نيشيوات أن "رفع الحظر يعني زيادة في تنقل الأشخاص، وهو ما يعني بطبيعة الحال المزيد من المصابين بسبب عدم اتباع سياسة التباعد الاجتماعي".
من جانبها، قالت مارتي مكاري، أستاذة الجراحة والسياسات الصحية في جامعة جونز هوبكنز، إن تجاهل التعليمات الإرشادية وعدم استخدام الأقنعة الواقية في بعض أجزاء البلاد، أثر بشكل كبير على مستويات الاستشفاء، التي كانت المرتفعة في الآونة الأخيرة.
وأشارت مكاري إلى أن البلاد شهدت زيادة في حالات الاستشفاء في كل من تكساس ونورث كارولينا وساوث كارولينا وأريزونا وفلوريدا وأركنساس وولايات أخرى، محذرة في الوقت نفسه من تضييع هذه الجهود.
وانخفضت نسبة الوفيات في الولايات المتحدة بسبب فيروس كورونا الأسبوع الماضي، وسجلت البلاد أقل من 700 حالة وفاة في اليوم الواحد، مقارنة مع أكثر من 2400 في منتصف مايو المنصرم.
وخلال الأسبوع الماضي، كان هناك في المتوسط حوالي 660 حالة وفاة بسبب كوفيد 19، لكن هذا المعدل ارتفع مجددا إلى حوالي 770 حالة وفاة على مدار الأيام الثلاثة الماضية.
وقالت مكاري: "هذا مقلق للغاية، لأننا نشهد هذه الزيادات وسط انخفاض موسمي متوقع مرتبط بدخول الصيف". وأضافت: "أنا قلقة جدا.. سيكون لدينا الكثير من الحالات التي تؤسس لموجة ثانية في الخريف".
وتوقع نموذج محاكاة أعدته جامعة واشنطن بأن الولايات المتحدة سيكون لديها أكثر من 200 ألف حالة وفاة بسبب كوفيد 19 بحلول الأول من أكتوبر المقبل.