تخطت البرازيل، الجمعة، عتبة المليون إصابة بفيروس كورونا المستجد، وذلك بعد تسجيلها عددا يوميا قياسياً من الإصابات، حسب ما أعلنت وزارة الصحة، الجمعة.
وأحصت البلاد إجمالي 1,032,913 إصابة، بعد تسجيلها ارتفاعاً قياسيّاً في عدد الإصابات بلغ 54,771 إصابة جديدة في يوم واحد، بحسب ما نقلت "فرانس برس".
كما أحصت البرازيل في الإجمال 48,954 وفاة من جراء الفيروس، بعد تسجيلها 1,206 وفيات إضافية خلال أربع وعشرين ساعة.
وينتشر مرض "كوفيد-19" بسرعة مفزعة في أكبر بلد لاتيني مع عدم وجود علامة على التباطؤ، حيث قامت المدن الكبرى برفع تدابير التباعد الاجتماعي، وبدأت في إعادة فتح المطاعم والمحلات التجارية وغيرها من الأعمال غير الضرورية.
ووفيا لما نقلته شبكة "سي إن إن" يعتقد العديد من الخبراء أن عدد الحالات، بهذا المعدل" يمكن أن يتجاوز الولايات المتحدة، وأن البرازيل قد تصبح قريباً الدولة الأكثر تضرراً من الفيروس في العالم بأسره.
ورغم ذلك ، يواصل الرئيس جايير بولسونارو التقليل من شأن التهديد، من خلال اتهام السلطات الطبية العالمية، واتهام المعارضين بمحاولة تشويه سمعته، ورفضه سياسات الإغلاق والتباعد الاجتماعي.
وتم تأكيد حالة الإصابة الأولى بفيروس كورونا في البرازيل في 26 فبراير، حيث كان يعتقد أنها حالة معزولة لرجل عاد من إيطاليا إلى مدينة ساو باولو مصابًا بالفيروس.
وبعد ذلك بشهر، ارتفعت حالات الإصابة بالفيروس الفتاك في البرازيل إلى ما يقرب من 3000، وبلغت حصيلة القتلى 77.
في ذلك الوقت تقريبًا ، قارن بولسونارو الفيروس لأول مرة بـ "إنفلونزا محدودة"، وألمح بشكل خاطئ إلى أن البرازيليين محصنون ضد الفيروس، حسب "سي إن إن".
وبحلول الثامن من أبريل، أعلنت البرازيل أكثر من 15000 حالة إصابة و800 وفاة، بينما بقي الرئيس على قناعاته رغم زيادة الأرقام وتحذيرات خبراء الصحة.