طالب مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة إيران، الجمعة، بالكف عن منع مفتشي الوكالة من دخول موقعين قديمين والتعاون بشكل كامل مع الوكالة.
ويزيد قرار، تمت الموافقة عليه في تصويت اعترضت عليه الصين، الضغوط على إيران للسماح للمفتشين بدخول الموقعين المذكورين في تقريرين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفق "رويترز".
ويتحدث التقرير عن احتمال أن يكون الموقعان حاضنين لمواد نووية غير معلنة أو لبقايا هذه المواد.
وينص القرار، الذي قدمته فرنسا وبريطانيا وألمانيا على أن مجلس المحافظين "يدعو إيران إلى التعاون الكامل مع الوكالة وتلبية طلباتها دون إبطاء، بما في ذلك إتاحة إمكانية الوصول فورا إلى الموقعين اللذين حددتهما الوكالة".
وأغلق الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الكبرى في عام 2015 ملفا تعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأجهزة المخابرات الأميركية أنه برنامج سري للأسلحة الذرية توقف في عام 2003.
لكن حصول إسرائيل على ما يوصف بأنه جزء من "أرشيف" عمل إيران السابق قدم على ما يبدو أدلة جديدة ومفاتيح لأسرار حول الأنشطة القديمة.
وتشتبه الوكالة في أن هناك أنشطة يحتمل أن تكون لها صلة بتطوير أسلحة نووية نُفذت في أوائل العقد الأول من القرن في هذين الموقعين.
وأشارت إيران إلى أن الوكالة تسعى إلى دخول الموقعين بناء على المعلومات الإسرائيلية وهو ما تصفه بأنه أمر غير مقبول.
وتقول أيضا إن ملف الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول أنشطتها القديمة قد أغلق .
وقال الدبلوماسيون إن القرار، وهو الأول الذي يصدره مجلس المحافظين منذ عام 2015 ومنذ تطبيق الاتفاق النووي، تمت الموافقة عليه بأغلبية 25 صوتا مقابل اعتراض عضوين هما الصين وروسيا حليفتا إيران وامتناع آخرين عن التصويت.
وقال رافاييل جروسي مدير الوكالة للصحفيين "أعتقد أن الإعلان واضح. أعتزم الجلوس مع إيران قريبا جدا لمحاولة حل ذلك بأسرع وقت ممكن. سأبدأ مع السفير هنا... ومن ثم سنرى"