هددت كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، بأن بلادها ستتخذ "خطوة" ضد جارتها الجنوبية وستكلف الجيش القيام بها، وفق بيان نشر السبت عبر وكالة الأنباء الرسمية.
وقالت كيم يو جونغ في إطار تنديدها بسيول "أشعر بأن الوقت حان لقطع العلاقات مع سلطات كوريا الجنوبية. سنتخذ الخطوة التالية قريبا".
ومنذ الأسبوع الماضي، أصدرت كوريا الشمالية سلسلة إدانات شديدة اللهجة بحق الشطر الجنوبي، على خلفية إرسال ناشطين منشورات مناهضة لبيونغيانغ عبر الحدود، وهو أمر يقوم به المنشقون بشكل متكرر.
وقالت كيم يو جونغ التي تعد مستشارة رئيسية لشقيقها "عبر ممارسة السلطة الممنوحة إلي من القائد الأعلى وحزبنا والدولة، أصدرت أمرا للجهة المعنية بشؤون العدو باتخاذ الخطوة المقبلة بشكل حاسم"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وأضافت "سيمنح حق اتخاذ الخطوة المقبلة ضد العدو إلى الأركان العامة لجيشنا".
ولم تقدم كيم تفاصيل بشأن الخطوة العسكرية المنتظرة، لكن بدا أنها تهدد بتدمير مكتب التنسيق المشترك بين الكوريتين في مدينة كايسونغ الكورية الشمالية الحدودية.
وجاء في بيانها على وكالة الأنباء الكورية الشمالية "قريبا، سيظهر المشهد المأساوي لمكتب التنسيق المشترك بين الشمال والجنوب وهو منهار تماما".
وسبق أن دانت سيول الأسبوع الماضي لعدم منعها ناشطين من إطلاق بالونات تحمل منشورات مناهضة للنظام عبر الحدود.
وأصدرت بيونغيانغ سلسلة بيانات وحشدت مسيرات عدة ضد جارتها الجنوبية بينما وصفت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إطلاق المنشورات بأنه "هجوم استباقي يسبق الحرب".
وقالت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي "من الضروري أن نجعلهم يشعرون بشدة (بعواقب) ما قاموا به"، وفق ما نقلت "فرانس برس".
وكان بيان كيم ثاني موجة تصريحات غاضبة تصدر عن بيونغ السبت. وفي وقت سابق من اليوم ذاته، نددت كوريا الشمالية بجارتها لإدلائها بتصريحات وصفتها بـ"التافهة" عن عملية نزع السلاح النووي ومحاولتها "التدخل" في المحادثات بين واشنطن وبيونغيانغ.
ودخلت العلاقات بين الكوريتين في مأزق منذ انهيار القمة الثانية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في هانوي في فبراير العام الماضي بعد الخلاف بشأن التنازلات التي تعتزم واشنطن تقديمها لبيونغيانغ مقابل اتخاذ الأخيرة إجراءات نزع السلاح النووي.
وتأتي تنديدات السبت بعد يوم من توجيه كوريا الشمالية انتقادات لاذعة للولايات المتحدة في الذكرى السنوية الثانية للقمة التاريخية التي جمعت بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكيم جونغ أون في سنغافورة.
وتضمن البيان انتقاداً قوياً لواشنطن، هو الأشدّ الذي توجهه بيونغيانغ لها في الأشهر الأخيرة، ويثير الشكوك حول مستقبل المفاوضات النووية المتعثرة.