رصدت كاميرات المراقبة سلوكا غريبا، أقدمت عليه عناصر أمنية في منيابوليس بولاية مينيسوتا الأميركية، خلال التظاهرات المنددة بعنف الشرطة تجاه ذوي الأصول الأفريقية، عقب مقتل جورج فلويد.
وأظهرت لقطات فيديو رجال الأمن، وهو يقومون بتمزيق إطارات السيارات المتوقفة قرب التظاهرات، علما بأن التقارير كشفت أن تلك المركبات لم تكن تخص المتظاهرين وحدهم، بل ويعود بعضها لأطباء ومراسلين وصحفيين أيضًا.
ووفقا لما نشره موقع صحيفة "إندبندنت" فقد تلقى الضباط من مكتب مأمور مقاطعة أنوكا، وقوات ولاية مينيسوتا، أوامر بتفريغ الإطارات في إطار محاولات لكبح جماح الاحتجاجات.
وقد اعترفت الجهتان بتلقي تلك الأوامر بعد ظهور مقاطع فيديو على الإنترنت تُظهر أفرادا يرتدون ملابس عسكرية، وهم يخربون الإطارات في موقف للسيارات بالقرب من المظاهرات.
وقبل ظهور مقاطع الفيديو، اعتقد كثيرون أن تلك الفعلة ارتكبها متظاهرون، وليس عناصر الشرطة.
وقال بروس جوردون، المتحدث باسم إدارة السلامة العامة في منيابوليس، في بيان، إن تمزيق الإطارات "ليس تكتيكا نموذجيا"، لكنه أضاف: "يتم استخدام المركبات كأسلحة خطرة تثبط قدرتنا على تطهير المناطق والحفاظ على المناطق آمنة".
وأوضح جوردان "جنود دورية قاموا بتفريغ الإطارات بشكل استراتيجي.. من أجل منع سلوكيات معينة مثل قيادة المركبات بشكل خطير وبسرعات عالية حول تجمعات المتظاهرين وداخلها".
ونفت إدارة شرطة منيابوليس والحرس الوطني في مينيسوتا تورط وكالتيهما في تلك الأحداث.
ووقعت تلك الأحداث في 30 مايو و 31 مايو الماضي، خلال ذروة الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد، الأميركي ذي البشرة السوداء بأيدي شرطي أبيض.