شارك آلاف الأميركيين، مساء الاثنين، في مراسم التأبين الأخير لجورج فلويد، الذي فجر مقتله على أيدي الشرطة احتجاجات واسعة في الولايات المتحدة وخارجها، وطغى الحديث عن تحقيق العدالة للضحايا السود خلال حفل التأبين.
وجرت مراسم التأبين في إحدى كنائس مدينة هيوستن بولاية تكساس حيث نشأ فلويد.
وكان من بين المشاركين أسر عدد من الأميركيين السود الذين قضوا على يد قوات الشرطة، بينهم أسر إريك غارنر ومايكل براون وأحمود أربيري وترافيون مارتن، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
وقال فيلونيس فلويد، شقيق جورج فلويد، وهو يبكي بينما كان يذكر بعض أسمائهم خارج كنيسة فاونتين أوف بريز: "يا له من أمر مؤلم. سنحقق العدالة. سنحققها".
واقترب أحد المشاركين في التأبين، ويدعى براسي بورنيت، من نعش فلويد مرتديا كمامة عليها الرقم "8:46"، في إشارة إلى 8 دقائق و46 ثانية، المدة التي جثا فيها الضابط بركبته على عنق فلويد، قبل مقتله.
وقال بورنيت (66 عاما): "ليس كل السود مجرمين. وليس كل البيض عنصريين. كل رجال الشرطة ليسوا سيئين. والجهل يصدر من جميع الأعراق. هذا ما فكرت به عندما رأيت الجثمان".
وارتدى المشيعون قمصانا عليها صورة فلويد أو عبارة "لا أستطيع التنفس"، التي كررها فلويد مرارا أثناء توقيفه من قبل ضابط شرطة مينيابوليس.
وظل هؤلاء تحت شمس تكساس الحارقة لساعات حتى حل المساء للمشاركة لتأبين جثمان فلويد، الذي ارتدى حلة بنية اللون.
وقالت المتحدثة باسم دار جنازات "لاتوريا ليمون"، إن 6 آلاف شخص في الأقل حضروا التأبين، بعضهم تكبد عناء القدوم من ولايات أخرى وأمضى ساعات في القيادة.
وشارك آخرون ممن لم يتمكنوا من حضور تأبين فلويد في هيوستن على طريقتهم الخاصة في مناطهم، ففي لوس أنجلوس، تجول سيارات على غرار الجنازة عبر وسط المدينة تزامنا مع بداية التأبين في هيوستن.
ووفي ولاية تينيسي، وقف سكان مدينة ممفيس دقيقة حداد على روح فلويد.
وأشعل مقتل فلويد في 25 مايو الماضي في اندلاع احتجاجات دولية، ولفتت الانتباه من جديد إلى معاملة الأميركيين من أصول إفريقية في الولايات المتحدة من قبل الشرطة ونظام العدالة الجنائية.