أحدث مقتل زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، عبد المالك دروكدال، مؤخرا، جلبة وسط الجماعات المتشددة في الساحل الإفريقي، وسط توقعات بأن تبرز ثلاث شخصيات متطرفة في مشهد الإرهاب بالمنطقة.
وتمكنت القوات الفرنسية من قتل زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، عبد المالك دروكدال خلال عملية في شمال مالي، وفق إعلان وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، الجمعة، حيث قالت على تويتر: "في الثالث من يونيو قتلت قوات الجيش الفرنسي بدعم من شركاء محليين أمير القاعدة في بلاد المغرب عبد المالك دروكدال، وعددا من أقرب معاونيه، خلال عملية في شمال مالي".
وذكرت بارلي أن القوات الفرنسية، التي يبلغ قوامها نحو 5200 في المنطقة، اعتقلت أيضا في 19 مايو، محمد المرابط، وهو مقاتل وصفته بأنه مخضرم في المنطقة، وعضو بتنظيم داعش في الصحراء الكبرى.
أسماء متشددة بارزة
وبحسب موقع "صحراء ميديا" الموريتاني، فإن الشخصية الأولى هي إياد أغ غالي الذي يقود ما يعرف بجماعة "نصرة الإسلام والمسلمين، وهو من مواليد منطقة كيدال، شمالي مالي، ويعد من أبرز وجوه المشهد المسلح في المنطقة منذ عقود.
وبما أن أغ غالي ينتمي إلى قبيلة إفوغاس الطارقية، قاد تمردا للطوارق في التسعينيات، ثم توارى عن الأنظار وعاد إلى المشاهد مع سنة 2012.
وعقب عودته، أسس أغ غالي جماعة "أنصار الدين" وهو تنظيم عمل مع الحركة الوطنية لتحرير "أزواد" لأجل السيطرة على أجزاء واسعة من شمالي مالي، لكن الرجل أبعد الحركة، وظلت المنطقة خاضعة للحركات المسلحة إلى حين تدخل فرنسا في 2013.
والشخصية الأخرى عهي محمد كوفا، وهو خاضع، بحسب خبراء، إلى أغ غالي، ضمن جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين"، لكنه صار يتمتع بنفوذ متزايد منذ أن قام بتأسيس كتيبة "ماسينا" سنة 2015.
وصار كوفا يجد لنفسه هامشا متسعا خلال السنوات الأخيرة، مستفيدا في ذلك من نزاعات وخلافات قديمة بين الرعاة والمزارعين.
أما الشخصية الثالثة فهي أبو وليد الصحراوي الذي تزعم جماعة مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، كما أنه كان أحد قادة ما يعرف بـ"حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" التي كانت من بين من سيطروا على شمالي مالي في سنتي 2012 و2013.
وتتركز جماعة "الصحراوي" في منطقة المثلث الحدودي بين كل من مالي وبوركينافاسو والنيجر، وشنت هجمات على مراكز عسكرية نهاية العام الماضي وبداية السنة الجارية، ثم دخلت مؤخرا في منافسة مع جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين.