شن وزير الدفاع الأميركي السابق، جيمس ماتيس، الذي استقال من منصبه احتجاجاً على انسحاب قوات بلاده من سوريا، هجوماً غير مسبوق على الرئيس، دونالد ترامب، الأربعاء، متّهماً الملياردير الجمهوري بالسعي إلى "تقسيم" الولايات المتّحدة.
وقال ماتيس في تصريح نشرته مجلة "ذي أتلانتيك" على موقعها الإلكتروني إنّ "دونالد ترامب هو أول رئيس في حياتي لا يحاول توحيد الأميركيين، بل إنه حتى لا يدعي بأنه يحاول فعل ذلك"، مضيفا "بدلاً من ذلك، هو يحاول تقسيمنا".
وهذا أول انتقاد من نوعه يصدر عن ماتيس، الجنرال السابق في سلاح المارينز والذي يحظى باحترام كبير في بلاده والذي سبق له وأن رفض مراراً توجيه أي انتقاد لترامب لأنّه كان يعتبر أنّه من غير المناسب انتقاد رئيس أثناء توليه منصبه.
وأضاف لوسائل إعلام أميركية "مانراه هو نتاج ثلاث سنوات من قيادة غير ناضجة".
وفي ديسمبر 2018، بعث ماتيس رسالة بها إلى ترامب قال فيها إن "نظرته إلى العالم التي تميل إلى التحالفات التقليدية والتصدي للجهات الخبيثة تتعارض مع وجهات نظر الرئيس".
وأضاف ماتيس "لأنه من حقك أن يكون لديك وزير دفاع وجهات نظره تتوافق بشكل أفضل مع وجهات نظرك حول هذه القضايا وغيرها، أعتقد أنه من الصواب بالنسبة إلي أن أتنحى عن منصبي".
وقبل لحظات على توزيع البنتاغون لرسالة ماتيس، نشر ترامب تغريدة أعلن فيها أن وزير دفاعه سيتقاعد "مع التميز" في نهاية شهر فبراير.
وقال في تغريدته: "خلال مدة خدمة جيمس تم تحقيق تقدم رائع، خاصة بالنسبة إلى شراء معدات قتالية جديدة".
وأضاف "الجنرال ماتيس ساعدني كثيرا في جعل حلفاء ودول أخرى يدفعون حصصهم المتوجبة عليها عسكريا. سوف تتم تسمية وزير دفاع جديد خلال وقت قصير. أتقدم بجزيل الشكر إلى جيمس للخدمات التي قدمها".
ولم تكن استقالة ماتيس مفاجئة بالكامل للمراقبين في واشنطن، فلطالما تجاهل ترامب نصائح وزير دفاعه وخاصة في الآونة الأخيرة.