أشعلت لقطات الشرطي، الذي يجثو على رقبة الأميركي من أصول أفريقية، جورج فلويد، إلى أن مات، احتجاجات غاضبة من أمستردام إلى نيروبي، لكنها كشفت أيضا عن غضب أكبر بين المتظاهرين إزاء العلاقات العرقية المتوترة في بلادهم.
وفي حين تحتدم الاشتباكات العنيفة بين المحتجين والسلطات في الولايات المتحدة تجمع نشطاء مناهضون لوحشية الشرطة بالآلاف دعما لحركة "أرواح السود لها قيمتها" في كل من هولندا وبريطانيا وألمانيا ومدن أفريقية.
وسلط المحتجون السلميون الضوء على مزاعم تعرض السجناء من أصول أفريقية لانتهاكات والتفاوت الاجتماعي والاقتصادي، الذي يرجع للماضي الاستعماري لهولندا وبريطانيا وفرنسا.
وفي لندن، حمل محتج لافتة كتب عليها "المملكة المتحدة ليست بريئة"، بينما احتج نحو ألفي شخص خارج السفارة الأميركية في برلين ارتدى اثنان منهم من لاعبي كرة القدم في الدوري الألماني قميصين كتب على كل منهما "العدالة لجورج فلويد"، الاثنين.
وجاءت رسالة مماثلة من دومينيك سوبو رئيس المنظمة غير الحكومية "إس.أو.إس ريسيزم"، التي نظمت احتجاجا صغيرا خارج السفارة الأميركية في باريس.
قال: "هذه القضية الخاصة بعنصرية الشرطة، ولو بمستوى أقل من العنف، قضية تهم فرنسا. في الأسابيع القليلة الماضية شهدنا زيادة في القضايا والحوادث التي لم تلق ضوء طيبا على الشرطة"، وفقا لوكالة "رويترز".
وذكر نشطاء أنه وسط العزل العام المتصل بفيروس كورونا تعاملت الشرطة بوحشية مرات عدة في الأحياء، التي يسكنها أصحاب الدخول القليلة وهم من أصول افريقية.
ومنعت الشرطة في باريس، الثلاثاء، احتجاجا كان مزمعا في ذكرى أداما تراوري وهو فرنسي من أصول أفريقية تسبب موته في حجز الشرطة في عام 2016 في احتجاجات عنيفة.
وفي نيروبي، رفع المحتجون أمام السفارة الأميركية لافتات كتبع ليها "أرواح السود لها قيمتها" و"أوقفوا أعمال القتل خارج القانون".
وقالت منظمة الاحتجاج "نافولا وافولا" إن العنف ضد من هم من أصول أفريقية دولي وأشارت إلى قتل مسجونين في كينيا.
وقالت "النظام الذي يسمح للشرطة بارتكاب أعمال وحشية في كينيا قائم على الطبقية. وفي أميركا عرقية وطبقية".
وفي الأيام المقبلة سيتم تنظيم احتجاجات في غامبيا وبريطانيا وإسبانيا والبرتغال.