أجلي أكثر من 10 آلاف شخص من منازلهم في ولاية ميشيغان الأميركية، الأربعاء، بعد انهيار سدين نتيجة أمطار غزيرة، مما قد يتسبب بفيضانات "تاريخية"، على حد قول مسؤولين.
وأعلنت حاكمة الولاية، غريتشين ويتمر، حالة الطوارئ في مقاطعة ميدلاند، حيث انهار السدان الواقعان في بلدتي إيدنفيل وسانفورد.
وحذرت خدمة الأرصاد الوطنية من فيضانات مفاجأة تشكل خطرا على حياة السكان، وانضمت إلى الحاكمة بحضّ المقيمين في المنطقة التحرك نحو أماكن مرتفعة لحماية أنفسهم.
وبحسب ويتمر التي حذرت من فيضانات ذات مستويات "تاريخية"، قد تغمر وسط مدينة ميدلاند، التي يبلغ عدد سكانها 42 ألف نسمة، مياه بارتفاع نحو 3 أمتار.
وذكر موقع المدينة الإلكتروني أن إجلاء 11 ألف شخص جار من المنطقة، ولم يفد عن وقوع وفيات.
وجاء في بيان صادر عن سلطات المدينة "السكان مدعوون بشدة إلى مواصلة إخلاء" المنطقة.
وقالت السلطات إن ارتفاع نهر تيتاباواسي الذي يعبر ميدلاند قد بلغ نحو 11 مترا، وهو معدل قياسي في المدينة التي شهدت عام 1986 فيضانا تاريخيا.
في الأثناء، أظهرت صور التقطت عبر مروحيات أجزاء شاسعة من الأرض تحت المياه، وكذلك جسورا ومنازل وأبنية غمرها الفيضان في المنطقة.
ويأتي ذلك في ظلّ تفشي وباء كوفيد-19 الذي يجبر الناس على الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.
وقالت ويتمر "من الصعب التصديق أننا وسط أزمة لم نشهدها منذ مئة عام - وباء عالمي - ولكن أيضاً علينا التعامل مع فيضان يبدو أنه الأسوأ منذ 500 عام".
وحضت الحاكمة الناس الذين يتحركون نحو الملاجئ أن يضعوا أقنعة واقية ويلزموا التباعد الاجتماعي متى كان ذلك ممكنا.
وبلغت أنهر عدة في ميشيغان الواقعة في شمال الولايات المتحدة والتي تحيط بها البحيرات العظمى، مستوى الفيضان الثلاثاء، بعد انهمار ما يعادل نحو 10 سنتيمترات من الأمطار في الأيام الماضية.
ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى ميشيغان التي تحمل أهمية كبرى على مستوى الانتخابات الرئاسية، الخميس، لزيارة مصنع للسيارات يستخدم حاليا لتصنيع أجهزة إنعاش.
ويقع المصنع في ديترويت، أكبر مدن جنوب ميشيغان.
وأعلنت ويتمر التي تبادلت الانتقادات مع ترامب في الآونة الأخيرة بشأن قضايا متعلقة بطريقة التعامل مع الوباء، أنها تنوي تقديم "إحاطة كاملة" لترامب حول السدين والفيضانات الناجمة عن انهيارهما.