بينما يخرج الآلاف للاحتجاج على الإغلاقات التي تفرضها الحكومة، تواجه ألمانيا خطرا حقيقيا بعودة قوية لتفشي فيروس كورونا في البلاد.
وتتزايد الإصابات بفيروس كورونا في ألمانيا، بعد أيام قليلة من تخفيف الدولة لقيودها الخاصة بالإغلاق، وفقا لموقع "سكاي نيوز".
وكانت أرقام الإصابات قد بدأت بالانخفاض بشكل "مطمئن" في ألمانيا، قبل أن تخضع المستشارة أنغيلا ميركل لمطالب حكام الولايات الفدرالية الـ16 في البلاد، لتخفف الإغلاقات بهدف إنعاش الاقتصاد الوطني.
وبينما تتزايد أعداد الإصابات في ألمانيا، بعد فتح عدد أكبر من المحال التجارية والعودة التدريجية للمدارس، خرج الآلاف من الألمان للشوارع في عطلة نهاية الأسبوع، مطالبين برفع جميع القيود.
وحذر أستاذ علم الأوبئة والمشرع الاشتراكي الديمقراطي، كارل لوترباخ، من احتمال انتشار كوفيد-19 بسرعة فائقة، بسبب ما رآه من حشودا كبيرة في مدينته كولون.
وقال في تغريدة على تويتر: "من المتوقع أن نعود إلى النمو المتسارع لـفيروس كورونا.. إجراءات التخفيف كانت قرارا سيئا للغاية".
وقال معهد روبرت كوخ يوم الأحد إن العدد المؤكد لحالات الإصابة بالفيروس في ألمانيا ارتفع بواقع 667 حالة، ليصل إلى المجموع 169218، في حين ارتفع عدد الوفيات اليومية إلى 26 حالة، ليصل المجموع إلى 7395.
وكانت المستشارة الألمانية قد أعلنت عن "مكابح الطوارئ"، وهي عبارة تعني إعادة الإقفال العام في حال ساءت الأمور مرة أخرى.
وبالرغم من التخفيفات التدريجية، خرج 3 آلاف متظاهر في مدينة ميونخ الجنوبية، مطالبين بالعودة للحياة الطبيعية بالكامل.
ومثلهم خرج آخرون، في مدن أخرى بألمانيا، مهددين بعودة سريعة لأزمة كورونا في ألمانيا، التي تفوقت على جاراتها في احتواء الفيروس العالمي.