وجه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما انتقادات لاذعة للطريقة التي تعاملت بها إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب لجائحة تفشي فيروس كورونا المستجد، واصفا إياها بأنها "كارثة فوضوية مطلقة".
وجاءت انتقادات أوباما لدونالد ترامب خلال مكالمة خاصة مع موظفين عملوا مع إدارته في البيت الأبيض استمرت نحو نصف ساعة بهدف تقديم الدعم لمرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن للرئاسة الأميركية، حسب ما أوردته شبكة سي إن إن الأميركية.
وقال باراك أوباما إن "الانتخابات القادمة، مهمة جدا على جميع المستويات لأننا لن نواجه فقط شخصا أو حزبا سياسيا"، واعتبر أن الخصم الحقيقي هو "النزعات طويلة الأمد" على غرار "الأنانية والقبلية والانقسام والنظر للآخرين كأعداء" التي يخشى أن تصبح من سمات "الحياة الأميركية".
كما تناولت المكالمة الهاتفية القرار المثير للجدل الذي اتخذه وزير العدل الأميركي بسحب ملف الاتهام في حق مايكل فلين، المستشار السابق لترامب الذي تمت ملاحقته لإخفائه اتصالات مع دبلوماسي روسي.
وقال أوباما في هذا الصدد إنه "لا توجد أي سابقة لشخص اتهم بشهادة الزور وأفلت من العقاب"، وأضاف في إشارة إلى عدم الاستهانة بما حصل أنه "عند سلوك هذا الطريق، يمكن أن يحصل ذلك سريعا كما رأينا في دول أخرى".
ورفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كايلي ماكناني، انتقادات أوباما، مشيرة إلى أن استجابة ترامب ضد تفشي فيروس كورونا غير مسبوقة وأنقذت حياة الأميركيين". إلا أن البيت الأبيض رفض التعليق على إسقاط التهم بحق مايكل فيلين.