تتزايد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في محافظة خوزستان في جنوب غربي إيران بمعدل منذر بخطر شديد، على الرغم من تباطؤ انتشار الفيروس في مناطق أخرى في البلاد.
وعلى الرغم من أن المحافظة الملاصقة للحدود العراقية غنية بالنفط، إلا أن سكانها وغالبيتهم من العرب يشكون الحرمان والإهمال الذي تمارسه السلطات الإيرانية تجاههم.
وتقع غالبية حقول النفط الإيرانية في خوزستان التي مثلت وحدها أكثر من ثلثي إنتاج البلاد من الذهب الأسود سنة 2016، بحسب التقديرات الرسمية.
والأحواز عاصمة المحافظة تنتمي إلى إقليم واسع يضم عدة محافظات يسمى أيضا الأحواز.
وقال المتحدث باسم جامعة جونديشبور الطبية بالأحواز إنه تم تسجيل 178 حالة جديدة الخميس، ويبلغ العدد الإجمالي للحالات في المحافظة نحو 4 آلاف.
ونقلت وكالة أنباء إيرانية عن الدكتور علي إحسانبور إنه يوجد 483 حالة من مرضى كوفيد-19 في مستشفيات المحافظة والأرقام في ازدياد.
وفي السياق ذاته، قال رئيس مستشفى الرازي في المدينة، الدكتور فرهانج قرهبندي، إن الوضع مقلق في المحافظة.
وبحسب الطبيب نفسه، فإن 60 مريضا يعانون من أعراض التهاب رئوي في وحدة العناية المركزة، وأضاف "المرض يخترق المحافظة بقوة".
ولم يكشف المسؤولون عن حصيلة وفيات الوباء في المحافظة.
أما الأرقام الإيرانية الوطنية المنشورة الخميس، فقد أشارت إلى 1485 حالة جديدة، يصبح العدد الإجمالي 103،135، وكما سجلت وفاة 68 مريضا ، مما رفع عدد الوفيات إلى 6486.
وقوبلت الأرقام الرسمية بتشكيك من قبل كثيرين، إذ يقولون إنه في ظل الاختبارات المحدودة التي تجريها السلطات، فإن كثيرا من الحالات لا تسجل كما أن العديد من الوفيات تسجل على أنها مرتبطة بالرئة لا الفيروس.
ويقول راديو "فرادا" المتخصص في الشأن الإيراني إن تقاريره تظهر تباينا كبيرا في أرقام وزارة الصحة والأرقام التي تعلنها وسائل الإعلام المحلية والمستشفيات.
وكان من المفترض أن تنشر المنظمة الوطنية للتسجيل المدني في إيران أرقام الوفيات على مستوى البلاد عن فصل الشتاء، لكن متحدثا باسم المنظمة قال إنه لم يتم الكشف عن الأرقام بناء على طلب من وحدة المهام المكلفة بمتابعة فيروس كورونا في إيران.