كشفت صور ملتقطة عن طريق الأقمار الاصطناعية، أن كوريا الشمالية أضحت قريبة من إكمال تشييد منشأة قريبة من مطار العاصمة بيونغيانغ، لأجل "أغراض صاروخية".
وبحسب ما نقلت صحيفة "شوسن إلبو" الكورية الجنوبية، فإن هذه المنشأة مرتبطة ببرنامج الجمهورية الشيوعية المعزولة لتطوير صواريخ باليستية.
وأوضح مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن هذه المنشأة التي يجري تشييدها، ستقوم بتخزين صواريخ باليستية من طراز "هواسونغ 15".
وجرى ربط هذه المنشأة بثلاث مصانع صاروخية عن طريق السكة الحديدية، كما أقيم مستودع تحت الأرض في المكان نفسه.
وتشير التقديرات إلى أن هذه المنشأة قد تكون جاهزة في أواخر العام الحالي أو في مطلع سنة 2021، ومن المرتقب أن يجري استخدامها بمثابة مستودع لترسانة كوريا الشمالية من الأسلحة النووية.
ويقول الباحثون إن هذه المنشاة ستكون محصنة بشدة، وذلك من خلال أنظمة دفاع جوية، وأخرى "أرض جو"، فضلا عن بطاريات مضادة للطائرات.
نسف جديد للمباحثات النووية
وتأتي هذه الخطوة وسط ما يوصف بـ"انهيار" في مباحثات واشنطن وبيونغيانغ لأجل نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
وانعقدت قمة تاريخية بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، في سنغافورة في يونيو 2018، وجرى توقيع اتفاق لنزع النووي.
وفي فبراير 2019، انعقدت قمة ثانية بين الزعيمين بالعاصمة الفيتنامية هانوي، لكنها لم تؤد إلى أي اختراق، وانهارت خلال الساعات الأولى، وقيل وقتها، إن كيم جونغ طلب أن تبادر واشنطن إلى رفع العقوبات القاسية على بيونغيانغ قبل تقديم تنازلات نووية وصاروخية، لكن واشنطن أصرت على التخلص من "الترسانة" قبل تخفيف القيود.
وفي مرة ثالثة، التقى الزعيمان على نحو عابر، في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، وبقيت الأمور في حالة جمود، فيما ظل الرئيس الأميركي يصف كيم بصديقه، مرددا أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية بات أفضل وأكثر أمنا، لأن كوريا الشمالية كانت في حالة هيجان أكبر، خلال إدارة سابقه باراك أوباما.