حذرت منظمة دولية تعنى بحرية الصحافة من تعرض العديد من الصحافيين للخطر لإعداد التقارير حول الأزمة العالمية لتفشي جائحة كورونا، حيث لقي 55 على الأقل حتفهم كما أصيب آخرون بوباء كوفيد-19 خلال أدائهم عملهم.
وعبرت مؤسسة "برس إمبليم كامبين" (حملة شعار الصحافة) عن أسفها لأن الطواقم الإعلامية كثيرا ما تفتقر للوازم الحماية الضرورية لتغطية مستجدات الوباء.
وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة المصادف الأحد، نبهت المنظمة في بيان لها إلى المخاطر التي يواجهها الصحافيون في أزمة الصحة، لأنه يتعين عليهم الاستمرار في تقديم المعلومات عن طريق التوجه إلى المستشفيات، وإجراء مقابلات مع أطباء وممرضات ومسؤولين سياسيين وأخصائيين وعلماء ومرضى.
وأعرب بيان المنظمة عن بالغ أسفه لأنه لم يتم فرض "تدابير حماية ضرورية" في عدد من الدول مثل التباعد الاجتماعي والحجر الصحي وارتداء الكمامات وخصوصا في أولى مراحل التفشي.
يذكر أن الإكوادور الدولة الأكثر تضررا من حيث عدد الصحافيين الذي توفوا بالفيروس، مع تسع وفيات على الأقل تليها الولايات المتحدة مع ثماني وفيات، والبرازيل مع أربع وفيات وبريطانيا وإسبانيا مع ثلاث وفيات في كل منها.
ولفتت المنظمة أيضا إلى أن الوباء يُستغل في بعض الدول ذريعة لقمع وسائل الإعلام، مشيرة إلى فرض رقابة وإغلاق الإنترنت واعتقالات تعسفية للصحافيين وهجمات جسدية ولفظية وقوانين طوارئ تقيد حرية الصحافة، في الأسابيع الأخيرة.
وأضافت أن الأمر مقلق بشكل خاص في وقت يعد الوصول إلى معلومات عامة موثوقة أكثر أهمية من أي وقت مضى حيث أصبح وباء فيروس كورونا تهديدا إضافيا لحرية الصحافة في كافة أرجاء العالم.