قال المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، إن تركيا أرجأت خططا لنشر منظومة إس-400 الدفاعية الصاروخية الروسية بسبب تفشي فيروس كورونا لكنها ستمضي قدما في نهاية المطاف رغم تحذيرات واشنطن من أن أنقرة تخاطر بفرض عقوبات أميركية عليها.
وقال إبراهيم كالين خلال اجتماع عبر الإنترنت استضافه المجلس الأطلسي "هناك تأجيل بسبب فيروس كورونا لكنه (نشر المنظومة) سيمضي قدما كما هو مقرر له"، مضيفا أن أردوغان أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرات عدة أنه مهتم بشراء صواريخ باتريوت.
وكانت رويترز قد ذكرت هذا الشهر أن تركيا أرجأت نشر أنظمة الصواريخ الروسية.
وتقول الولايات المتحدة إن المنظومة الروسية غير متوافقة مع أنظمة دفاعات حلف شمال الأطلسي وستعرض للخطر طائرات إف-35 الأميركية التي تعتزم تركيا شراءها.
وسبق أن قال أردوغان إن منظومة إس-400 سيتم تشغيلها في أبريل، لكن جائحة كورونا ركزت الجهود التركية على مكافحة تفشي المرض ودعم اقتصاد يواجه ثاني ركود خلال عامين، وفي الأسابيع الأخيرة، لم يثر أردوغان وحكومته القضية علنا.
وإذا قامت تركيا بتشغيل المنظومة، فإن ذلك يعرضها لعقوبات أميركية بموجب قانون التصدي لخصوم أميركا من خلال العقوبات والذي يستهدف معاقبة الدول التي تشتري معدات دفاعية من روسيا.
وقال ديفيد ساترفيلد، سفير الولايات المتحدة في تركيا إن هذا الأمر نقل للإدارة التركية أكثر من مرة.
وأضاف "أوضحنا موقفنا بصراحة للرئيس أردوغان ولكل أفراد القيادة العليا في تركيا، وهو أن تشغيل نظام إس-400 يعرض تركيا بشكل كبير لعقوبات الكونغرس، سواء تلك التي تفرض بموجب تشريع التصدي لخصوم الولايات المتحدة أو عقوبات تشريعية إضافية".
وأضاف "لم نتلق ضمانات من الحكومة التركية تتيح لنا تهدئة هذه المخاوف".