عرفت السويد "أسبوعا أسود" من حيث عدد الوفيات مطلع شهر أبريل الجاري، حيث وصل مجموع من فارقوا الحياة في 7 أيام إلى 2505.
ووفقا للنسخة السويدية من صحيفة "لوكال" الأوروبية، فإن الأسبوع الذي بدأ في 6 أبريل وانتهى يوم 12 من الشهر ذاته، يعد أكثر أسبوع من حيث عدد من الوفيات عرفته السويد منذ بداية القرن الحادي والعشرين.
وكان الأسبوع الأسوأ سابقا سجل في الأيام الأولى من عام 2000، وشهد وفاة 2364 شخصا، حسب إحصاءات رسمية سويدية.
أما الأسبوعان الثالث والرابع فهما مسجلان في مارس وأبريل من عام 2020 أيضا، بإجمالي وفيات 2354 و2310 على الترتيب.
ويرجح خبراء أن الارتفاع الذي تعرفه السويد في عدد الوفيات خلال الأسابيع الأخيرة، يعود إلى انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال توماس يوهانسون، المسؤول في مؤسسة "ستاتستكس سويدن" الإحصائية: "من المهم أن نقول بوضوح إن هذه أرقام أولية، وأن عدد الوفيات في الأسابيع الأخيرة خصوصا ستتم مراجعته".
وكان 8 أبريل اليوم صاحب العدد الأكبر من الوفيات في 2020 حتى الآن، مع 380 حالة.
وشهدت العاصمة ستوكهولم ارتفاعا كبيرا في عدد الوفيات خلال الفترة ما بين الأسبوعين الرابع عشر والسادس عشر من العام الجاري، بما يزيد على ضعف المسجل في الفترة ذاتها خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وكانت مؤسسة "ستاتستكس سويدن" قررت عرض بيانات الوفيات خلال 2020 في وقت أبكر، لتقديم صورة أكثر وضوحا عن تأثير وباء كورونا على البلاد.
وفي وقت سابق، رصدت إحصاءات لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية زيادة في معدلات الوفيات مؤخرا في 12 دولة على الأقل، وعزت ذلك إلى فيروس كورونا المستجد.
وكانت السويد من بين هذه الدول، بزيادة قدرها 12 بالمئة في معدل الوفيات الطبيعي لديها.
ولم تفرض السويد حالة إغلاق تام في مدن البلاد بخلاف جيرانها الأوروبيين، لكنها طلبت مراعاة مبدأ التباعد الاجتماعي.