في الوقت الذي يحظى به العاملون في قطاع الصحة في مختلف أنحاء العالم، باحترام الناس ودعمهم للجهود التي يبذلونها في محاربة فيروس كورونا المستجد، يعيش زملاؤهم في المكسيك واقعا مختلفا تماما، حيث يتعرض الأطباء والممرضون للاعتداء والتمييز.
وتعرض عدد من الأطباء والممرضين في المكسيك لهجمات وصلت إلى إلقاء مواد كيماوية حارقة كالمبيض، عليهم، بالإضافة إلى التمييز ضدهم من خلال طردهم من الشقق في المباني السكنية ومنعهم من ركوب وسائل النقل العامة، خوفا من نقلهم عدوى كورونا لغيرهم من الناس، بحسب وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.
وقالت الطبيبة أنجيلا فارغاس، التي تعمل في أحد مستشفيات مدينة ميكسيكو سيتي، إنها أصبحت تخاف على حياتها، كون الناس يعاملونها وكأنها مصابة بكورونا، لذا تحرص على خلع الملابس التي ترتديها في المستشفى قبل مغادرتها، كي لا يعرف أحد أنها تعمل في القطاع الصحي.
وسبق أن ناشدت رئيسة الممرضين في النظام الصحي الوطني في المكسيك، فابيانا زبيدا، العامة التوقف عن شن الاعتداءات على العاملين في مجال الصحة، موضحة أنه تم تسجيل 21 اعتداء في 12 ولاية بشكل رسمي، فيما توضح المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أن الرقم أكبر من ذلك.
وقالت، الاثنين، في مؤتمر صحفي: "ندعوكم، بصدق، إلى أن تحترمونا.. نحن بحاجة إلى أكبر قدر من التضامن في هذه الأوقات، التي تدعو جميع المكسيكيين إلى التضامن".
وليست الاعتداءات فقط هي ما يخشاه الأطباء والممرضون في المكسيك، إذ تعاني المستشفيات من نقص المعدات الطبية والوقائية اللازمة لحماية العاملين من عدوى "كوفيد-19"، مثل الكمامات.
يشار إلى أنه بالرغم من أن هذا النوع من الهجمات التي تستهدف العاملين في قطاع الصحة انتشر في المكسيك، فإن العديد من الهجمات المماثلة سُجلت في دول أخرى مثل أستراليا والفلبين، وخاصة الهند، التي اعتدت فيها عصابات على عاملين في القطاع الصحي.