كشفت منظمة الصحة العالمية، الخميس، عما وصفته بـ"مأساة" حقيقية فيما يتعلق بالوفيات المرتبطة بوباء كوفيد-19 في أوروبا.
وقال رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوغ، إن ما يصل إلى نصف حالات الوفاة الناجمة عن فيروس كورونا الجديد في قارة أوروبا وقعت في دور رعاية المسنين.
ووصف كلوغ في مؤتمر صحفي عقده الخميس ما يحدث في القارة العجوز بأنه "مأساة التي لا يمكن تصورها"، وفقا لما ذكرته وكالة الأسوشيتد برس.
وأضاف كلوغ أن هذا الرقم يمثل "صورة مقلقة للغاية تظهر تأثير كوفيد-19 على دور المسنين، حيث تم تجاهل قواعد الرعاية في الغالب".
وأوضح أن العاملين في المجال الصحي في مثل هذه المرافق، أي دور رعاية المسنين، كانوا في كثير من الأحيان يعملون بشكل زائد عن الحد ويتقاضون أجورا أقل.
ودعا المسؤول في المنظمة الأممية إلى تزويد العاملين في المجال الصحي في دور رعاية المسنين بمزيد من معدات الحماية والدعم، واصفا إياهم بأنهم "أبطالا مجهولين" في مكافحة الوباء.
وتابع كلوغ قائلا إنه "في حين يبدو أن تفشي فيروس كورونا الجديد في بعض الدول الأوروبية يستقر أو يتناقص، فإن الوباء لم ينته بعد".
وأشار إلى أن حوالي نصف العبء العالمي للوفيات بالفيروس يوجد في أوروبا، وأن الأرقام زادت الأسبوع الماضي في الشرق، مبينا أن الأرقام ذات العلاقة تتمركز في روسيا وتركيا وأوكرانيا.
واختتم كلوغ حديثه بالقول إن منظمة الصحة العالمية سترسل قريبا فرقا إلى بيلاروسيا وتركمانستان وطاجيكستان لتعزيز جهود مكافحة الوباء في تلك الدول.