تعرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب لانتقادات لاذعة بعد تغريدة على حسابه في تويتر، اعتبرها كثيرون أنها "غير مناسبة" وتثير الكراهية في المجتمع الأميركي.
ونشر ترامب على حسابه على تويتر، مقطع فيديو لرئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، دعت فيه لزيارة الحي الصيني في ولاية سان فرانسيسكو والذي يشمل منطقتها الانتخابية، وذلك قبل يوم من فرض الولاية إجراءات الحجر بسبب تفشي وباء فيروس كورونا.
وعلق ترامب على الفيديو بالقول: "نانسي بيلوسي المجنونة حذفت هذا المقطع من حسابها على تويتر. أرادت أن يحتشد الجميع في الحي الصيني بعد أن أغلقت الحدود مع الصين".
وأضاف الرئيس الأميركي:"هي تتحمل، بناء على تصريحاتها، المسؤولية عن وفاة كثيرين. إنها سياسية غير مؤهلة من الدرجة الثالثة!".
وكانت بيلوسي قد دعت في مؤتمر صحفي إلى تجنب التمييز ضد الشركات المملوكة من قبل الآسيويين وزيارة الحي الصيني بسبب اتخاذ جميع الاحتياطات المناسبة.
وأثارت تغريدة ترامب رد فعل عنيفا وسخطا من قبل العديد من قبل الجاليات الأميركية الآسيوية وغيرها، بما في ذلك رئيسة تجمع آسيا والمحيط الهادئ الأميركي في الكونغرس، وعضو مجلس النواب الأميركي جودي تشو، عن ولاية كاليفورنيا، وكريس لو، التي كانت تشغل منصب وزيرة شؤون مجلس الوزراء في إدارة الرئيس باراك أوباما.
وأشار هؤلاء إلى أن الولايات المتحدة تشهد ارتفاعا ملحوظا في هجمات الكراهية المرتبطة بتفشي مرض كوفيد 19 ضد الأميركيين من أصل آسيوي، واتهموه بتعزيز فكرة أن الأميركيين من أصل آسيوي هم أجانب وليسوا بأميركيين.
وردت كريس لو في تغريدة على حسابها في تويتر بأن معظم المدن الأميركية الرئيسية لديها أحياء صينية يعيش فيها الأميركيون من شتى الأصول بالإضافة إلى الأميركيين من أصل صيني، مضيفة: "من يعتقد أن الحي الصيني هو الصين ذاتها هو شخص عنصري".
من جانبها المتحدثة باسم بيلوسي، تايلور ريفين في تصريح لشبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية إن بيلوسي تقف أمام أي عنصرية معادية لآسيا وللآسيويين.
وأضافت غريفين "في غمرة الأزمة الصحية غير المسبوقة بسبب تفشي فيروس كورونا، تحارب الجالية الأميركية الآسيوية الوباء على جبهات متعددة حيث تتعرض صحتهم وكرامتهم وسلامتهم للهجوم مع تصاعد الأصوات العنصرية المعادية لآسيا".
جدير بالذكر أن الإدارة الأميركية لم تمنع الدخول للقادمين من الصين بالكامل، وبدلا من ذلك، قيدت دخول الأجانب الذين سافروا إلى البلاد خلال الـ 14 يوما، باستثناء أفراد أسر المواطنين الأميركيين والمقيمين الدائمين في الصين.