في خبر يتعارض مع خطوات بدأت دول غربية عدة تتخذها لتخفيف إجراءات العزل الصحي والإغلاق التام، قال رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو، الأربعاء، إن الإغلاق العام في بلاده سوف يستمر "لأسابيع كثيرة إضافية".
وحذر ترودو الكنديين من أنه "إذا أعيد تشغيل الاقتصاد في وقت مبكر فقد تضيع كل التضحيات التي يبذلونها حاليا سدى"، حيث من المحتمل أن تشهد البلاد ذروة أخرى في أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وحث رئيس الوزراء الكندي مواطنيه على الصبر وقال إن إعادة تشغيل الشركات يتطلب اختبارات سريعة على أساس نطاق واسع، وأيضا اتصال مكثف لتعقب من تثبت إصابتهم بالفيروس.
وقال: " نحن ما زلنا (على بعد) عدد من الأسابيع على ذلك، وفق ما نقلت "أسوشيتد برس".
والتصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الكندي هي أقوى تصريحات أدلى بها حتى الآن ضد تخفيف القيود الاقتصادية في وقت مبكر.
وسجلت كندا أكثر من 27557 حالة إصابة بفيروس كورونا، بينها 954 حالة وفاة.
وقال ترودو "يجب ان نواصل فعل ما نفعله الآن لأسابيع كثيرة إضافية".
وتقدم نحو ستة ملايين مواطن من تعداد سكان كندا، البالغ 37 مليون نسمة، بطلبات دعم للحكومة منذ منتصف مارس الماضي، عندما امرت الشركات بالإغلاق، وأبلغ العمال بالبقاء في منازلهم كإجراء احترازي للحفاظ على الصحة العامة.
والبيانات الأولية الصادرة عن مكتب الإحصاء الكندي تظهر انهيار النشاط الاقتصادي في مارس، مما يشير إلى أن البلاد قد تسجل انخفاضا قياسيا في الأداء الاقتصادي بنسبة تسعة بالمائة.
وقال ترودو "لا يمكننا أن نسارع إلى إعادة التشغيل مجددا لأننا إذا تحركنا بسرعة كبيرة نحو تخفيف كل تلك الضوابط فقد يذهب كل ما نفعله الآن سدى.. سنجد أنفسنا امام ذروة (تفش) أخرى بنفس سوء هذه أو أسوأ".
وأضاف أنه كان هناك أحاديث كثيرة للغاية في الأيام الأخيرة عن إعادة التشغيل، لكن ""هذا لن يحدث بعد.. بمجرد أن يبلغنا الخبراء بإمكانية إعادة فتح النشاط الاقتصادي قليلا، سنتخذ خطوات حذرة للغاية وسنفعل ذلك".