بشكل شبه يومي تأتي أخبار وفيات في القطاع الطبي في بريطانيا، أطباء عادوا من التقاعد للمساعدة في التصدي لتفشي كورونا وممرضات في ريعان الشباب لم يعرف بعد كيف انتقل الفيروس إليهم.
وإذا كان كثيرون يعتبرون العاملين في القطاع الطبي جنودا في الحرب ضد الفيروس، فإن المعدات الطبية والوقائية تعتبر بمثابة دروع لهم.
وبينما تتعهد الحكومة بأنها ستزود المستشفيات والعيادات بكل ما تحتاجه من معدات الوقاية، فإن الكثير منها مازال يعتمد على دعم المواطنين.
وفي هذا الصدد، قالت طبيبة بأحد مستشفيات البلاد لـ"سكاي نيوز عربية": "أريد أن أشعر بالأمان وأنا وأؤدي عملي هذا كل ما يسعى إليه أي طبيب، أن يعمل دون خطر عليه أو على زملائه".
كما قال أحد المسعفين "الأمر مقلق، عندما أعود للمنزل أبدأ في سؤال نفسي هل علق بملابسي؟ هل أرتديت الرداء الواقي بشكل صحيح؟ وكلما سعلت أسأل نفسي هل التقطت الفيروس؟"
وفي وقت تظهر الحكومة والمجتمع كله دعمهم للعاملين في هيئة الخدمات الطبية التي كانت تعاني أصلا من ظروف عسيرة حتى قبل تفشي الفيروس لا يبدي العاملون في المجال ارتياحهم الكامل حيال هذه الوعود.
وقال رئيس كلية التمريض الملكية، مايك أدامز "إنه الحد الأدنى بالنسبة لأي مهنة، اعتبارات الأمن والسلامة هي الأساس في أي مكان عمل وحتى هذه اللحظة فقد خذلنا الممرضين".
وبين وعود الحكومة وشكاوى الأطباء والممرضين تبقى مشكلة معدات السلامة، إحدى أبرز ملامح أزمة كورونا التي تأخذ كل يوم منحى جديدا في بريطانيا والعالم كله.