قال وزير الصحة الألماني ينس سبان، الجمعة، إن الأجهزة المسؤولة عن المشتريات في بلدان العالم "تتنازع" مع بعضها البعض للحصول على كمامات صينية الصنع بفعل زيادة الطلب العالمي.
وخلال زيارة لشركة تسعى لمساعدة ألمانيا في الحصول على معدات أساسية أثناء مكافحة جائحة كورونا قال الوزير إن هناك مجالا لمزيد من التعاون الأوروبي في تصنيع كمامات واقية.
وردا على سؤال بشأن شراء الولايات المتحدة شحنات من الكمامات سبق واشترتها بلدان أخرى بالفعل قال سبان: "نسمع قصصا عن نزاع الناس حرفيا على الكمامات في الصين. هذا ليس تطورا جيدا لكنه يعكس قوة الطلب".
ومع تفاقم الأوضاع والخسائر والمخاوف من تفشي فيروس كورونا، تتسابق الدول إلى اتخاذ إجراءات وتدابير لتأمين المعدات والتجهيزات اللازمة، مثل الكمامات واختبارات كشف الفيروس.
وأشارت تقارير إلى تمكن مشترين أميركيين من السيطرة على شحنة من كمامات الوجه، كانت في طريقها من الصين إلى فرنسا، التي تعد واحدة من أكثر المناطق في العالم معاناة بسبب بفيروس كورونا.
وكانت الكمامات على متن طائرة تستعد للإقلاع من مطار شنغهاي، عندما ظهر المشترون الأميركيون وعرضوا 3 أضعاف ما دفعه نظراؤهم الفرنسيون.
وقال الطبيب ورئيس المجلس الإقليمي في غراند إيست في فرنسا، جان روتنر، إن جزءا من طلبية فرنسية تقدر بعدة ملايين من الكمامات، التي كانت في طريقها إلى الإقليم، حيث تعج وحدات العناية المركزة بمرضى "كوفيد-19"، قد فقدت وذهبت لمشترين آخرين.
وتحدث روتنر لهيئة الإذاعة الفرنسية قائلا: "على مدرج المطار، يخرج عملاء المال ويدفعون 3 أو 4 أضعاف سعر الطلبيات التي قمنا بها"، مضيفا "علينا أن نقاتل".
ولم يحدد روتنر المشترين الذين يعمل هؤلاء العملاء لحسابهم أو أي ولاية أميركية تم نقل الشحنة إليها، لكن مسؤولا فرنسيا آخر شارك أيضا في شراء كمامات من الصين قال إن المجموعة كانت تعمل لصالح الحكومة الأميركية.